قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، إن اتهامات بالاعتداء على ممتلكات الغير واعتراض ضابط شرطة أثناء أداء عمله وجهت إلى صحافي يعمل لديها اعتقل العام الماضي وهو يغطي الاحتجاجات في فيرغسون في ولاية ميزوري، عقب مقتل شاب أعزل من أصول أفريقية على أيدي شرطي. واعتقل الصحافي ويسلي لوري (25 سنة) بعدما طلبت منه الشرطة هو وصحافي آخر مغادرة مطعم «ماكدونالدز» كان يستخدم لتغطية التظاهرات التي اندلعت بعد مقتل الشاب الأعزل مايكل براون بالرصاص في 9 آب (أغسطس) 2014. وقالت الصحيفة إن لوري تسلم استدعاءات إلى المحكمة يوم 6 آب الجاري، تطلب منه المثول أمام محكمة البلدية في سانت لويس في 24 آب، وإلا واجه خطر الاعتقال. وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة مارتن بارون، في بيان: «توجيه اتهام إلى صحافي بالتعدي على ممتلكات الغير واعتراض ضابط أثناء تأدية وظيفته أمر مشين"، مضيفاً: «اعتقدنا أن سلطات إنفاذ القانون ستعود إلى رشدها في خصوص هذا الحادث... ما كان ينبغي اعتقال لوري أصلاً. هذه إساءة استغلال لسلطة الشرطة». ونقلت الصحيفة عن لوري قوله: «افترضت من اليوم الأول أن احتجازنا غير قانوني، ولم يكن ضرورياً»، متابعاً: «أدهشني أن هذا شيء قرر المسؤولون في مقاطعة سانت لويس أنه يستحق إثارته مجدداً... بعد مرور سنة». ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الرئيس التنفيذي لمقاطعة سانت لويس أن الاستدعاءات مشروعة وأنها «أمر قانوني ملزم». وقالت الصحيفة إن لوري يعود إلى فيرغسون لتغطية التظاهرات، لمناسبة مرور سنة على مقتل براون برصاص ضابط الشرطة الأبيض دارين ويلسون. وأعلن المسؤولون حال الطوارئ، أمس، في ضاحية سانت لويس والمناطق المحيطة، وسط توترات بين السكان والشرطة، بعدما أطلق ضباط النار وأصابوا شاباً عمره 18 سنة بجروح خطيرة في تبادل للنيران ليل الأحد الماضي.