أصيب نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي ووزير الداخلية السابق حسين بن عرب بجروح اليوم (الاثنين) اثناء قيادتهما القتال ضد المتمردين "الحوثيين" في مدينة لودر، معقل المتمردين الأخير بمحافظة ابين الجنوبية. وذكرت مصادر محلية ان الشدادي وبن عرب، وهما مقربان من هادي ومتحدران مثله من أبين، اصيبا في معارك في لودر. وكانت القوات الموالية لهادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، سيطرت امس الاحد على زنجبار، عاصمة المحافظة. في هذا الوقت، بدأت المقاومة الشعبية هجوماً جديداً في محافظة ذمار المحاذية لصنعاء، بمساندة فاعلة من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية. وقالت مصادر قبلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية عتمة التابعة لمحافظة ذمار، وإن «المقاومة سيطرت على إدارة أمن عتمة، بعد معارك عنيفة». وبات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات هادي، لا سيما عدن، كبرى مدن الجنوب وثاني اكبر المدن اليمنية، ومحافظة لحج التي تضم قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وابين ما عدا لودر. وما زالت محافظة شبوة الجنوبية تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يستعر القتال في محافظتي تعز (ثالث مدن البلاد - جنوب غرب) واب (جنوبصنعاء). وذكرت مصادر محلية ان قوات المقاومة استكملت السيطرة على مدينة شقرة الساحلية في ابين ومدينة العين، وبات القتال يتركز في لودر. وذكر شهود ان جثث المقاتلين منتشرة على الطرق في لودر حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على عدد من مدرعات "الحوثيين" وحلفائهم. وذكر مصدر طبي في عدن ان 16 من مقاتلي المقاومة سقطوا خلال الساعات ال 24 الاخيرة في ابين، واصيب عشرات بجروح، خصوصا بسبب انفجار الالغام الارضية التي زرعها "الحوثيون". وذكرت مواقع إخبارية يمنية أن المقاومة الشعبية سيطرت اليوم على مديرية السدة في محافظة إب وسط البلاد، بعد ساعات من السيطرة على مديرية بعدان واحكام سيطرتها على المرتفعات الجبلية المطلّة على مدينة إب (المركز الإداري للمحافظة). وتعتبر السدة المديرية السادسة التي تحرر في غضون يومين من قبضة الميليشيات في المحافظة بعد مديريات حزم العدين والقفر والنادرة والرضمة وبعدان.