اتهم محافظ نينوى اثيل النجيفي «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني بالوقوف وراء محاولة اغتياله في ناحية وانة التابعة لقضاء تلكيف الثلثاء الماضي، لكن قيادياً في الحزب نفى هذه الاتهامات واصفاً اياها ب»الفبركة الإعلامية». وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس محافظة نينوى، إن «قوات تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني قامت باعتراض طريقي حيث صدرت تعليمات إليها بقتلي وأعضاء الوفد الذي رافقني في الزيارة»، مبيناً أن السيارات في موكبه « تعرضت لإطلاق رصاص ولولا أنها مصفحة لوقع المحظور». وأضاف: «تعاملنا مع الموقف بحكمة وروية وتم اعتقال عدد من المهاجمين الذين أقروا بفعلتهم وكشفوا أسماء من حرضهم للقيام بهذا الفعل الذي لا ينسجم مع المنطق، والقضاء العراقي ما زال يحقق مع المتهمين الذين قبض عليهم، وسيتم كشف حوادث مهمة تتعلق بالاغتيال». وطالب النجيفي الحكومة الاتحادية ب «التدخل للحد من سيطرة الأحزاب الكردية التي ضربت الدستور عرض الحائط»، مشيراً الى أن «الجهات التي تقف وراء محاولة الاغتيال «لا تتقن سوى لغة القوة والاستحواذ والسيطرة». لكن القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» في نينوى مهدي هركي قال في تصريح الى «الحياة» إن «الاتهامات التي اطلقها النجيفي ليست جديدة فالإعلام العالمي والمحلي شاهد حقيقي على ماحدث في قضاء تلكيف وناحية وانة عندما تصدت الجماهير للنجيفي وأثبتت أنه شخص غير مرغوب فيه، تصريحات النجيفي هي فبركة اعلامية غرضها المزايدة لتعزيز موقفه وموقف قائمته بعد تقصيرهما الواضح في تلبية طموحات المواطنين العزل، ونحن نتحداه اذا كانت قائمته قد قدمت خدمات واضحة وحقيقية الى اهالي نينوى خلال سنة من توليها الحكم». وأضاف هركي «الحزب الديموقراطي الكردستاني حزب عريق معروف بتاريخه، واضح وصريح في وقوفه بالضد من كل طريق يهدف الى العنف والقوة والسلاح، الحوار والديموقراطية هما من المقاصد النبيلة لدينا ولنا إيمان عميق بشراكة العيش والمصير، لذلك ليس من المعقول والمنطقي أن نناقض أنفسنا وننتهج اسلوباً يعتمد على السلاح والقوة كما أن تجاربنا الديموقراطية والمدنية لم تبن على اساس السلاح والاستهداف ولا أظن أنها خافية على أحد». وكانت وسائل اعلام مقربة من النجيفي بثت خبر تعرض محافظ نينوى لمحاولة اغتيال في ناحية وانة التابعة لقضاء تلكيف حيث أورد الخبر أن الفريق الذي حاول اغتياله مكون من عشرة مسلحين وقد القي القبض عليهم وأحيلوا على التحقيق. وأكد النجيفي نبأ تعرضه لمحاولة اغتيال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مبنى المحافظة مساء الثلثاء. وكان مواطنون من قضاء تلكيف رشقوا موكب النجيفي بحبات الطماطم والحجارة خلال زيارته للقضاء، وسط تأكيد الحكومة المحلية ان الزيارة جاءت للتعرف إلى المشاكل التي تعاني منها المنطقة . ومنذ استحواذ قائمة «الحدباء» العربية على المناصب الإدارية الرفيعة في محافظة نينوى بعد حصولها على غالبية مقاعد المجلس في الانتخابات الأخيرة التي أجريت كانون الثاني (يناير) العام الماضي، تعيش المحافظة وضعاً سياسياً معقداً اثر اعلان قائمة «نينوى المتآخية» الكردية مقاطعتها أعمال المجلس وتبعتها في قرارها هذا 16 وحدة ادارية من بينها ثلاثة اقضية هي مخمور وسنجار وشيخان.