وصل نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاربعاء الى غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) في محاولة "لتشجيع" حركة حماس على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة. وقال شعث لوكالة فرانس برس "اذا استطعت تشجيع حركة حماس على توقيع ورقة المصالحة والاستمرار في المشوار سيكون هدفا ايجابيا". واضاف شعث "غزة هي بلدي وأريد تفقد أحوالها بعد هذه الفترة, أريد رؤية المواطنين وأوضاعهم في غزة, أنا قادم إلى جزء من الوطن ولا حاجة لي بتأشيرة". واكد "انا على اتصال مع الأخوة في حماس وكل التنظيمات الفلسطينية والكل لديه علم بهذه الزيارة, فأنا لست في مهمة سرية ولا يجوز أن يبقى الفلسطينيون يشعرون بالبعد عن بعضهم وبأنهم لا يعيشون سويا يجب ان ينتهي الانقسام ويجب الخلاص من وجود انقسام حقيقي على الارض". وشدد شعث على انه "يجب ان ينتهي الانقسام في العقول, يجب ان ينتهي على الارض" معربا عن امله في ان "تخلق زيارته إلى غزة مناخا افضل لتشجيع الأخوة في حماس على المضي قدما لتوقيع الورقة المصرية وأن يتم بعدها التنفيذ بالتوافق والشراكة" مضيفا "سأحاول بكل جهدي وسأكون سعيدا اذا تحقق ذلك". وحول امكانية لقائه مع قادة حماس قال شعث "سالتقي كل من يريد مقابلتي ليس على حركتى اى قيد ان التقي مع احد". واشار الى ان زيارته "تاتي في اطار قرار اللجنة المركزية لفتح بزيارة غزة". ونفى شعث ان يكون حصل على اذن مسبق من حماس لزيارة غزة. وارجأت مصر مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين حركتي حماس وفتح التي يتراسها عباس. وتلحظ الورقة المصرية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010, وتعزيز القوى الامنية الفلسطينية باشراف القاهرة وقيام فتح وحماس بالافراج عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.