قال قادة الاتحاد الطبي في غانا إن الأطباء في المرافق الصحية العامة سحبوا خدمات الطوارئ أمس (الجمعة) لدعم مطلبهم في تحسين البدلات والمزايا الأخرى غير المتعلقة بالرواتب. وقال رئيس الاتحاد الطبي لغانا كوابينا أدوسي "سيحضر نحو ألفي طبيب للمرضى النزلاء فقط. وسيؤثر هذا الإجراء في شكل رئيسي على الفقراء والمحرومين الذين يعتمدون فقط على الرعاية الصحية العامة"، مشيراً إلى أن الأطباء بدأوا بتنفيذ هذا الإجراء منذ أمس. وأضاف أدوسي ان الأطباء سيبدأون إضراباً كاملاً في 14 آب (أغسطس) الجاري، إذا فشلت المفاوضات مع الحكومة في الوصول الى نتائج. وترتبط غانا التي تصدر الكاكاو والنفط والذهب ببرنامج مساعدات مدته ثلاث سنوات مع "صندوق النقد الدولي" لتحقيق استقرارها الاقتصادي الذي لاحقه تباطؤ النمو واتساع الديون والعجز المرتفع في الموازنة، والذي يعود في جانب منه إلى فاتورة الأجور العامة الثقيلة في العام الانتخابي الأخير. وتعاني الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من انقطاعات طويلة في الكهرباء الذي يؤدي الى شلل الصناعات وتوقف النمو الاقتصادي وغضب بين الناخبين قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. وتنفق غانا ما بين 50 و55 في المئة من العائدات الضريبية على الرواتب والأجور في القطاع العام، بانخفاض عن 70 في المئة قبل ثلاث سنوات. ويقول محللون إن أي زيادة في فاتورة الأجور يمكن أن تعرقل أهداف الاقتصاد الكلي على المدى المتوسط.