وصفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم (الجمعة) وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون بأعداد كبيرة إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا بأنه «معيب للغاية»، ودعت الحكومة اليونانية الى التحرك بشكل عاجل. وقال مسؤول المفوضية في اوروبا فنسان كوشتيل، إنه «خلال ثلاثين سنة من العمل في المجال الانساني لم ار وضعا مماثلاً، نحن في الاتحاد الاوروبي وهذا معيب للغاية». وتقدر المفوضية العليا للاجئين ان نحو 124 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا من تركيا الى اليونان، لا سيما الى جزر لسفوس وخيوس وكوس وسماموس وليروس. وهو عدد يمثل زيادة بنسبة 750 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها في العام الماضي. وفي تموز (يوليو) الماضي، وصل 50 ألفاً أي بزيادة 20 ألفاً عن حزيران (يونيو) الماضي. وقال كوشتيل إنه «على اليونان ان تدرك الطابع العاجل لهذه المشكلة»، معرباً عن أسفه «لأن المساعدة المالية الأوروبية متدنية جداً ومتأخرة جدا». ورحب أيضاً «بسخاء المجتمع المدني اليوناني في ظل وضع اقتصادي صعب»، مطالباً الحكومة اليونانية ان «تحدد وبصورة عاجلة سلطة واحدة لتنسيق التعامل مع اللاجئين وان تعتمد آلية للمساعدة الانسانية». وذكر بان في اليونان عددا كبيرا من الثكنات الفارغة والاراضي غير المزروعة والمنظمات الانسانية المستعدة للمساعدة. وقال مسؤول المفوضية «علينا ان لا نسمح بكاليه آخر هنا»، مشيرا الى الوضع في مرفأ كاليه الفرنسي على بحر المانش حيث يتكدس نحو ثلاثة الاف مرشح للهجرة الى بريطانيا في ظروف سيئة جداً. وأضاف «حان الوقت للقيام بعمل جريء والتفكير خارج الاطار المعتاد»، موضحا ان التقصير في استقبال وايواء هؤلاء اللاجئين في اليونان يؤثر على باقي الدول الاوروبية التي تشكل مقصداً نهائياً لهم.