كشف المشرف العام على برامج التدريب في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لخدمات التربية الخاصة بمحافظة الطائف علي البطاح وجود 753 حالة عوق سمعي تستفيد من خدمات المركز الذي تبرع بإنشائه ولي العهد لأبناء المحافظة بأكثر من سبعة ملايين ريال. وأكد البطاح في تصريح إلى «الحياة» أن التربية الخاصة تسير بخطوات حثيثة ومميزة على جميع مستوياتها وفئاتها، وشكلت شواهد مضيئة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المركز يعد إضافة نوعية جديدة للتربية الخاصة، يهتم بتصحيح عيوب النطق والكلام لدى طلاب وطالبات التعليم العام والخاص، ويؤدي رسالة سامية بمعاني الرحمة والإنسانية لهذه الفئة. وقال: «نأمل أن يكون الاحتفال بأسبوع الصم العالمي ال 34 بداية لمزيد من الإنجازات والخطوات الرامية إلى تحقيق الرعاية اللغوية والنفسية لهم». وأضاف أن مهمات المركز تتمحور حول قياس السمع بالوسائل المستخدمة في هذا المجال، وتحديد نوعية المعين السمعي، وتقديم الخدمة العلاجية لمن يعانون من ضعف السمع أو عيوب في النطق، أو اضطراب في الكلام لجميع طلاب التربية الخاصة وطلاب التعليم العام (بنين و بنات)، كما يقدم الاستشارات النفسية، ويجري الدراسات الميدانية اللازمة في هذا الشان، إلى جانب إجراء الفحوصات لقياس القدرات العقلية وتصنيف الفئات، وعمل جلسات الإرشاد النفسي خصوصاً للطلاب الذين يعانون من التلعثم، لمعرفة أسبابه وطرق علاجه. وأشار البطاح إلى أن المركز يعمل على إنشاء فصول دراسية ملحقة في مدارس التعليم العام، مخصصة لضعاف السمع والنطق، ويتم تزويد ولي الأمر ومعلم الفصل والمرشد الطلابي بتوصيات تسهم في علاج عيوب النطق والكلام، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لمدارس التعليم العام لحصر حالات عيوب النطق والكلام، والمشاركة في المحاضرات والندوات التي تسهم في توعية المجتمع، وإرشاد أولياء الأمور إلى الطرق والوسائل المناسبة للتعامل مع أطفالهم المعوقين سمعياً، وتنفيذ برامج تدريبية مسائية. ولفت إلى أن المركز يتكون من أقسام عدة هي: العيادة الطبية والعيادة النفسية وقسم أمراض النطق والكلام، وقسم العلاج الجماعي للنطق، ومعمل صب قوالب الأذن لجميع السماعات المستخدمة لضعاف السمع، وقسم التدريب بالترفيه، وبرنامج التدخل المبكر.