طوكيو - رويترز - قال ناطق باسم شركة «تويوتا موتور» أمس، إن عدد السيارات التي يجرى سحبها على مستوى العالم بسبب مشكلة دواسات سرعة يبلغ 9.1 مليون سيارة. وأضاف رئيس إدارة الجودة في «تويوتا موتور»، في مؤتمر صحافي «انه لا يعرف تكلفة سحب ملايين السيارات وإصلاح دواسات السرعة المعيبة»، لكنه اعترف بأن المبيعات تضررت. وأفاد موقع «سي أن أن» الإلكتروني عن خبراء، بأنهم يعتقدون أن المستفيد من «كبوة» قطب صناعة السيارات العالمي، هما «فورد» و«هونداي». ويرى مراقبون أنه للمرة الأولى قد تفقد «تويوتا» حصتها في السوق الأميركية، وبالتالي تفقد شعارها بأنها الأفضل على مستوى جودة صناعة السيارات، على رغم أنها ستصلح عيوباً في بدالة السرعة. وقال رئيس قسم البحوث في «سي أن دبليو» آرت سبنيلا: لحقت بسمعة «تويوتا» المطلية بالذهب، شوائب بعد قرارات سحب سابقة كانت أقل خطورة وأصغر حجماً. ولفت إلى أن شركتي «فورد» و «هونداي» تتمتعان بوضع جيد، ما يتيح لهما تحقيق مكاسب من وراء تعثر «تويوتا». وأيدت كبيرة المحللين في موقع مبيعات السيارات «إدموندس كوم» ميشيل كريبس النظرية، فقالت: إن «فورد وهونداي حققتا مكاسب على حساب تويوتا». ويرى خبراء أن «هوندا» اليابانية هي أيضاً في وضع قوي يتيح لها التنافس لاكتساب شريحة من حصة «تويوتا»،. ويعتقد فريق آخر أن «جنرال موتورز» قد تستأثر بنصيب من «إرث» تويوتا»، التي فقدت أمامها الشركة الأميركية حصصاً من سوق السيارات الأميركية منذ 1989. وتجاوز عدد السيارات التي تسعى «تويوتا» إلى استدعائها لإجراء إصلاحها، مبيعاتها خلال العام الماضي. وأعلنت أيضاً عن استدعاء سيارات من أوروبا وأميركا الشمالية والصين، بحسب وكالة الأنباء اليابانية «كيودو». وفي الولاياتالمتحدة وحدها، استدعت أكثر من 2.3 مليون سيارة، بهدف إصلاح عيوب في بدالة البنزين، في سيارات من طرز «رافا» و«كورولا» و«ماتريكس»، صنع 2009 و2010، و«آفلون» المصنوعة بين 2005 و2010، وسيارات «كامري» بين عامي 2007 و2010 و«هايلاندر» 2010 و«تندرا» 007-2010 و«سيكويا» 2008-2010. أما في أوروبا فاستدعت الشركة نحو 1.8 مليون سيارة. إعادة الإنتاج وأعلنت «تويوتا» الاثنين الماضي، خططاً مفصلة لإصلاح الدواسات المعيبة في 4.2 مليون سيارة على الأقل في أميركا الشمالية، باستخدام حشوة معدنية صغيرة لمنع دواسات السرعة من الالتصاق بأرضية السيارة. وأضافت، انها ستستأنف في 6 الجاري إنتاج ثمانية طرازات من بينها «كامري» و«كورولا» و«ار ايه في 4» إثر إغلاق غير مسبوق لستة مصانع في الولاياتالمتحدة وكندا لمدة أسبوع. وقدر محللان تكلفة السحب وإغلاق المصنع بما بين 100 و200 بليون ين (1.10 و 2.2 بليون دولار).