شدد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد اليوسف، على شناعة الفعل الإجرامي في استهدافه لرجال الأمن، وفي بيت من بيوت الله، مديناً باسمه واسم منسوبي الديوان العمل الإرهابي، الذي استهدف مسجداً بمقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، أثناء أداء مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ صلاة الظهر، ما أدى إلى استشهاد عددٍ من منسوبي القوات والعاملين وإصابة آخرين. وقال: «استهداف رجال أمن أثناء أداء الصلاة وفي بيت الله يدل بوضوح على حجم إجرام الفئة الضالة، وما تحمله من أفكار تعمقت في الضلال، وقلوبٍ بها من الحقد أشنعه، ومن الخيانة أسوأها، ومن الغدر أكبره، على هذه البلاد المباركة وعلى الأمن والأمان الذي تعيشه». وأكد الدور الكبير المقدّر لرجال الأمن في وقفتهم الحازمة بوجه التطرف والإرهاب وأربابه من أصحاب الفكر المنحرف، قائلاً: «بذلوا أرواحهم، وضحوا بأنفسهم، وقدموا جهدهم، فداء لله وحماية لهذا الوطن المبارك ومقدساته، وصيانة لأرواح الموطنين وأعراضهم وأموالهم من أن تطالها يد الإجرام، وعبث الفكر الضال الذي وصل الحال بمعتنقيه إلى قتل المصلين في بيوت الله، فأي ضلال أمقت من ذلك، يقول الحق تبارك وتعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)». ورفع رئيس ديوان المظالم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه، وولي ولي العهد، ولأسر الشهداء من منسوبي قوات الطوارئ وذويهم وللشعب السعودي كافة، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء برحمته، وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها ورخاءها وعزها واستقرارها، وأن يكفي البلاد والعباد شر من به شر وأذى من به أذى، إنه سميع مجيب.