أدان رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري "الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف"، باسمه واسم منسوبي ديوان المظالم؛ العمل الإرهابي الآثم، الذي استهدف مسجداً بمقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أثناء أداء مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ صلاة ظهر هذا اليوم؛ ما نتج عنه استشهاد عددٍ من منسوبي القوات- رحمهم الله- وإصابة آخرين، شفاهم الله. وشدد على أن شناعة هذا الفعل في استهدافه لرجال الأمن أولاً، وفي بيت من بيوت الله، التي أمر الله أن تقام ويذكر فيها اسمه، وأثناء أداء الصلاة؛ ليدل بوضوح على حجم إجرام هذه الفئة الضالة، وما تحمله من أفكار تعمقت في الضلال، وقلوبٍ بها من الحقد أشنعه، ومن الخيانة أسوأها، ومن الغدر أكبره، على هذه البلاد المباركة وعلى الأمن والأمان الذي تعيشه.
وأكد رئيس ديوان المظالم، على الدور الكبير المقدّر لرجال الأمن الأشاوس في وقفتهم الشجاعة الحازمة، بوجه التطرف والإرهاب وأربابه، من أصحاب الفكر المنحرف؛ حيث بذلوا أرواحهم، وضحوا بأنفسهم، وقدموا جهدهم؛ فداء لله وحماية لهذا الوطن المبارك ومقدساته، وصيانة لأرواح المواطنين وأعراضهم وأموالهم من أن تطالها يد الإجرام، وعبث الفكر الضال، الذي وصل الحال بمعتنقيه إلى قتل المصلين في بيوت الله؛ فأي ضلال أمقت من ذلك! يقول الحق تبارك وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
ورفع رئيس ديوان المظالم "الدكتور خالد اليوسف"؛ التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، ولسمو ولي العهد "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، ولسمو ولي ولي العهد "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز"- حفظهم الله- ولأسر الشهداء من منسوبي قوات الطوارئ وذويهم، وللشعب السعودي كافة، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء برحمته، وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها ورخاءها وعزها واستقرارها، وأن يكفي البلاد والعباد شر من به شر وأذى من به أذى، إنه سميع مجيب.