قال الرئيس النمسوي هاينز فيشر ان ادارة الرئيس باراك اوباما «يمكن ان تلعب دورا ايجابيا» في عملية السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية، مضيفا ان استعادة الجولان السوري «عنصر مهم» في ذلك، وان النمسا تسعى الى تقوية «حزب السلام» في مجلس الامن. وكان فيشر يتحدث الى «الوكالة السورية للانباء» (سانا) لمناسبة زيارة الرئيس بشار الاسد وعقيلته السيدة اسماء الى فيينا الاثنين والثلثاء المقبلين، قبل ان يتوجها الى سلوفاكيا. وقال ان محادثات الاسد ستشكل «خطوة كبيرة لتعزيز التعاون الثنائي وتحقيق نتائج إيجابية على جميع الصعد، خصوصا السياسية والاقتصادية»، منوها ب «الدور المهم والإيجابي الذي تلعبه سورية إزاء قضايا الشرق الأوسط». وقال ان «استعادة سورية للجولان المحتل من إسرائيل عنصر مهم لإحلال السلام في المنطقة»، مطالباً ب «ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة»، قبل ان يشير الى ان الإدارة الأميركية الحالية «يمكنها أن تلعب دوراً إيجابياً في هذه العملية على عكس الإدارة السابقة». وقال الرئيس النمسوي في مقابلة أخرى مع صحيفة «الوطن» السورية: «نعمل حالياً مع تركيا بصفتنا أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن على تطوير أفكار وخطوات ليكون حزب السلام هو الأقوى»، وذلك ردا على سؤال يتعلق بكيفية التعامل مع الحكومة اليمينية في اسرائيل. وأضاف: «من واجب الاتحاد الأوروبي أن يمارس دوراً تجاه السلام في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه في الوقت الذي نتحدث فيه هناك العديد من الإشارات التي تصل إلى إسرائيل من أوروبا ومن الولاياتالمتحدة تطالبها بضرورة إطلاق مفاوضات سلام جدية وعادلة، وأن أي تأخير في ذلك سيكلف المزيد من الأرواح ولن يكون إلا هدراً للوقت وللجهود الدولية». وكان فيشر وجه خلال زيارته لدمشق نهاية عام 2007 دعوة الى الاسد لزيارة فيينا، وقال امس ان العلاقات السورية - النمسوية بقيت «دافئة» رغم البرودة في العلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبي، لقناعة النمسا ان دور سورية «مهم جدا».