بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، العام 2012، أطلق الجمهوريون محاولة للتوعية من العدوانية التي تستهدف الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي، متعهدين بأنها لن يتنازلوا عن هدفهم بسبب التفوق الديموغرافي الساحق للديموقراطيين. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية من دون أوباما، يأمل الكثير من الجمهوريين بتحقيق تقدم في الانتخابات عبر كسب أصوات الناخبين السود. وذكر موقع «واشنطن بوست» أن هذا الشعور كان واضحاً يوم الجمعة الماضي، في كلام المرشح الجمهوري جيب بوش، في الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية الحضرية في ولاية فلوريدا. وقال إن بوش تحدث إلى الحشد الأميركي الذي يغلب عليه ذوو الأصول الأفريقية، حول سجله في مساعدتهم، وذكّر أيضاً بخططه لبذل المزيد من الجهد من أجل ذلك. وأضاف بوش أنه «من الفشل إذا لم نُعدّ نظاماً تعليمياً لمدى الحياة يسمح للشباب بالوصول إلى اعلى الدرجات في سلم النحاج»، واصفاً الوضع الحالي في أميركا ب«أسوأ حالات التفاوت الطبقي، ومصدر الكثير من الفوارق الأخرى»، في إشارة إلى الحوادث التي وصفت بأنها عدوانية ضد المواطنين من أصل أفريقي، وبإمكان هذا النوع من الخطابات أن يتردد صداه مع الناخبين السود، ما قد يثير القلق لدى بعض الديموقراطيين. وقال نيل نيوهاوس، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري ويعمل لحساب «سوبر بي ايه سي»، إن «التحديات الديموغرافية التي تواجه مرشح الحزب الجمهوري في نهاية المطاف هي حقيقية وكبيرة، ولكن يمكن حلها»، مضيفاً أن «الأصوات الأميركية– الأفريقية يمكن أن تحدث فرقاً من 10 إلى 14 في المئة في ولايات مثل أوهايو، فلوريدا وفيرجينيا».