يؤكد المراقبون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي بأن ولاية أوهايو يمكن أن تعد فاصلاً مهماً في إمكانية فوز أحد المرشحين الجمهوري أو الديموقراطي برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة أربع سنوات قادمة. حيث يرى هؤلاء المراقبون بأن جميع الانتخابات الرئاسية السابقة بأن هذه الولاية تلعب دوراً كبيراً في الفوز بذلك المنصب العالمي - المكتب البيضاوي. وقد أكدت الاحصائيات واستطلاعات الرأي العام بأنه في انتخابات بين جورج بوش وبل كلنتون صوتت أوهايو لبل كلنتون وفي الانتخابات السابقة بين جورج بوش وجون كيري قدمت أوهايو أصواتها لجورج بوش. إلا أن استطلاعات الرأي العام الأخيرة ذكرت بأن هناك توجهاً كبيراً لدى سكان هذه الولاية إلى التصويت إلى باراك أوباما وذلك بسبب الوضع الاقتصادي المنهار وقد عزى سكان ولاية أوهايو بأن رئاسة الرئيس بوش خلال الثماني سنوات الماضية هي السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث خسر 200ألف عامل وظائفهم مؤخراً.. الأمر الذي جعلهم يتخوفون من رئاسة جديدة للبيت الأبيض من قبل نفس الحزب (الجمهوري) خصوصاً بأن هناك علاقة وطيدة بين الرئيس جورج بوش والسناتور جون ماكين.. مشكلة امكانية فوز أوباما بأصوات هذه الولاية والتي تصنف بأنها ولاية يمكن أن تحدد مصير الرئاسة الأمريكية مثلها مثل ولاية فلوريدا وفرجينيا وبنسلفانيا. ان بها نسبة كبيرة من كبار السن والذين يعارضون وجود رئيس أمريكي من أصل أفريقي في البيت الأبيض لذلك ورغم علمهم بأن الوضع الاقتصادي قد يواجه نفس المشاكل التي تواجه الرئيس بوش حالياً.. إلا أنهم أكدوا في أكثر من مقابلة صحفية وتلفزيونية بانهم لن يصوتوا لباراك أوباما بسبب لونه. إذاً احتمال فوز أوباما بأصوات الناخبين في ولاية أوهايو ليس بالسهولة.. خصوصاً وان أصوات الشباب المتحمسة لباراك أوباما هي التي ستكون الفصل، لكن مشكلة الشباب بانهم متحمسون جدا الا ان الاحصائيات اكدت بانهم يوم التصويت لا يذهبون للإدلاء بأصواتهم على عكس كبار السن. لذا هل يختلف الوضع في هذا العام ويذهب الشباب في ولاية أوهايو للتصويت يوم 4نوفمبر القادم لباراك أوباما؟.. العشرون يوماً القادمة ستبين موقف الشباب عن رغبتهم في فوز أوباما بالانتخابات وذلك بإعطاء أصواتهم له !