طلبت وزارة الخارجية الصينية أمس (الثلثاء)، دعماً أميركياً في محاربة متشددين في إقليم شينغيانغ، الواقع في أقصى غرب البلاد، قائلة انهم "يشكلون أيضاً تهديداً للولايات المتحدة". ويقول مسؤولون صينيون إن حركة «تركستان الشرقية» تقوم بتجنيد الويغور، وهم أقلية عرقية مسلمة في شينغيانغ، وتدربهم مع متطرفين في سورية والعراق بغرض إعادتهم إلى الصين للقتال. غير أن خبراء أجانب كثيرين يشككون في أمر تشكيل الحركة لتنظيم متماسك على النحو الذي تزعمه الصين. وقالت وزارة الخارجية الصينية بعد اجتماع بين نائب وزير الخارجية الصيني شينغ غوبينغ مع السفيرة المتجولة لمكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية تينا قايدانوف، إن «خطر الإرهاب يصبح أكثر تعقيداً وشدة يوماً بعد يوم». وأضافت أن «الصين تؤكد خطر حركة تركستان الشرقية والتنظيمات الإرهابية الأخرى في تركستان الشرقية على الصينوالولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي». وطلبت من الولاياتالمتحدة أن تدعم بقوة الصين في حربها ضد مساعي القوى الإرهابية في تركستان الشرقية وأن تنسق معها. وأشارت الوزارة إلى أن «الجانبين اتفقا على محاربة الإرهاب الإلكتروني والتطرف العنيف، وتعزيز تبادل معلومات المخابرات لمكافحة الإرهاب». وعبر مئات وربما آلاف الويغور الحدود الصينية بطريقة غير شرعية في السنوات القليلة الماضية، ليسافروا إلى تركيا من طريق جنوب شرقي آسيا. وتقول جماعات حقوقية إن «هؤلاء المهاجرين يشعرون بالعنف العرقي في شينغيانغ، وان الصين تتحكم في ممارستهم لشعائرهم الدينية وثقافتهم»، وهي مزاعم تنفيها بكين. وقتل المئات في إضرابات في شينغيانغ في السنوات الثلاث الماضية. وتلقي بكين باللائمة على متشددين في هذه الأعمال، لكن المسؤولين الصينيين لم يقدموا سوى أدلة قليلة على صلة حركة «تركستان الشرقية» بالعنف. واعتبرت الولاياتالمتحدة الحركة جماعة إرهابية بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وعززت الصين جهودها لمحاربة الإرهاب في أعقاب هجمات قاتلة في السنوات القليلة الماضية، ورفعت الحكومة حال التأهب قبل بطولة دولية لألعاب القوى في بكين هذا الشهر. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) عن نائب وزير الأمن العام الصيني هوانغ مينغ قوله، إنه «يجب تنفيذ أنشطة مكافحة الإرهاب على نحو جيد، لضمان إحباط المؤامرات الإرهابية قبل تنفيذها».