اصدر الاتحاد الدولي لألعاب القوى بيانا رسميا اليوم (الثلثاء) نفى فيه بشدة صحة التقارير الإعلامية التي أشارت لوجود حالات تعاطي منشطات واسعة النطاق على صعيد الرياضة. وقال الاتحاد الدولي للقوى ان "التقارير التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز"البريطانية ومحطة ايه.آر.دي/دبليو.دي.آر الألمانية لا تقدم اي دليل جديد على سقوط أي رياضي في اختبار للمنشطات" وتلمح بشكل غير صحيح إلى أن الاتحاد الدولي فشل في التعامل مع نتائج الاختبارات عندما ظهرت لأول مرة. ولم تزعم المؤسستان الإعلاميتان أنهما تملكان اي اثبات على وجود منشطات". وقال الاتحاد الدولي للقوى في بيان مؤلف من تسع صفحات "تعامل الاتحاد الدولي مع التقارير التي نشرتها صنداي تايمز وايه.آر.دي بمنتهى الجدية وتم فحصها بشكل شامل". وأضاف "المزاعم المنشورة تهدف إلى الإثارة وتسبب الارتباك. النتائج لا تشير إلى وجود نتائج ايجابية. في الحقيقة فان ايه.آر.دي وصنداي تايمز أقرا ان تقييمهما للبيانات لا يثبت وجود منشطات". وابتليت رياضة العاب القوى بحالات تعاطي منشطات مثيرة على مدار العقود الثلاثة الماضية شملت مجموعة من كبار نجوم الرياضة بما في ذلك بن جونسون وماريون جونز. وجرد الاثنان من ميداليتهما الذهبية الاولمبية. وأشارت الصحيفة البريطانية والمحطة التلفزيونية الألمانية لاشتباههما في وجود انتشار واسع للمنشطات في الرياضة عبر عمليات نقل الدم في الفترة ما بين العامين 2001 و2012 وهو ما اثار أسئلة جديدة حول الرياضة قبل أسابيع فقط من بطولة العالم التي ستقام في الفترة من 22 وحتى 30 آب (أغسطس) الجاري ببكين. وتضمن البيان ملخصا للخلفيات المتعلقة بالعملية المعقدة لإجراء اختبارات على عينات الدم كما انتقد اثنين من العلماء الاستراليين عقب تحليلهما للبيانات واستنتاجهما لوجود "حجم غير طبيعي من التلاعب". وقال الاتحاد الدولي للعبة "لم يسبق لهذين الخبيرين العمل مع الاتحاد الدولي للقوى وهما بالتالي في وضع لا يسمح لهما بإصدار أي تعليقات فيما يخص ما يقوم به الاتحاد الدولي أو ما لا يقوم به لتطوير وتطبيق برنامجه لاختبار عينات الدم والبول". وأضاف "القيام بهذا يمثل ببساطة نوعا من التكهنات من جانبهما. يرفض الاتحاد الدولي وبكل صراحة ووضوح المزاعم التي صدرت عن محطة ايه.آر.دي وصحيفة صنداي تايمز وخاصة فيما يتعلق بفشل الاتحاد في مهمته لتطبيق برنامج اختبار فعال لعينات الدم". ودان الاتحاد الدولي للقوى الكشف عما قال إنها "بيانات خاصة وسرية تم الحصول عليها من دون موافقته". وتم تحليل النتائج من قبل اثنين من العلماء الاستراليين اللذين قالا ل"رويترز" لاحقا انه ورغم أن أكثر من 800 رياضي لألعاب القوى سجلوا نتيجة أو أكثر "غير طبيعية" فان هذا لا يمثل إثباتا على وجود تعاطي للمنشطات إلا انه لا يهدئ في الوقت ذاته من الشكوك المثارة. وفي تعامله مع بعض الاتهامات قال الاتحاد الدولي إن "النتائج لم تكن سرية ونشرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قبل أربع سنوات". وأضاف الاتحاد الدولي انه "فحص كافة النتائج وتم إيقاف ستة رياضيين على الأقل وجد أنهم ارتكبوا وقائع غش". وتابع الاتحاد ان "نسبة كبيرة من عينات الدم هذه تم جمعها قبل تطبيق نظام الجواز السفر البيولوجي للرياضيين ولا يمكن استخدامها كإثبات على وجود منشطات". واستطرد الاتحاد الدولي "يتصرف الاتحاد الدولي بطريقة صحيحة في الإطار المحدد لمكافحة المنشطات والذي توفره الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حيث أن الاشتباه فقط لا يعادل إثبات وجود تعاطي للمنشطات". وأبدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وهي جهة منفصلة انشأت العام 1999 للتنسيق بين التحقيقات الخاصة بمكافحة المنشطات على مستوى الرياضة العالمية، "انزعاجها الشديد" من تلك التقارير. وقال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ إن اللجنة "لن تتسامح" إذا ما ثبتت صحة تلك التقارير إلا انه شدد "انه وحتى ذلك الوقت فإننا لا نملك أكثر من مزاعم ويجب أن نحترم افتراض البراءة في الجميع".