نزح عشرات آلاف الأشخاص في ميانمار من جراء هطول أمطار موسمية قاتلة أغرقت مساحات كبيرة من زراعات الأرز وأثارت مخاوف من انهيار السدود. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون نازحين في مأوى في ولاية تشين غرب ميانمار اليوم (الأحد)، وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الناس حوصروا في القرى النائية، بينما تم إجلاء آخرين بالطائرات الى مستشفيات لتلتقي العلاج. وتقول الحكومة إن 21 شخصاً قتلوا بسبب العواصف والسيول، مشيرة الى أن منسوب المياه وصل إلى 2.5 متر في ساغاينغ و4.5 متر في ولاية راخين غرب البلاد. وأعلنت أربع مناطق كوارث أول من أمس الجمعة. وهطلت أمطار غزيرة على ميانمار الشهر الماضي وأضرت عواصف منذ 22 تموز (يوليو) الماضي بما يتراوح بين 67 ألفاً و110 آلاف شخص بحسب تقديرات الأممالمتحدة. وتوقفت الأمطار في معظم المناطق، لكن جهود التخلص من آثارها تمثل اختباراً كبيراً للدولة الفقيرة. وتفتقر ميانمار إلى البنية الأساسية والمنشآت الطبية لمواجهة الكوارث وظهر هذا جلياً عندما ضرب الإعصار "نرجس" دلتا ايراوادي في العام 2008 ليقتل 130 ألف شخص.