ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "غارديان" البريطانية أن مقتل ثلاثة أفراد من عائلة بن لادن عقب تحطم طائرتهم في مطار بريطاني أثار تساؤلات كثيرة حول الحادث، خصوصاً وأن الطائرة هبطت في ظروف مناخية ملائمة جداً، بالإضافة إلى كونها مجهزة بنظام إلكتروني حديث يسهل قيادتها. وأشار موقع الصحيفة إلى أن الطائرة، وهي من طراز "أمبراير فينوم 300" والتي كانت مجهزة بنظام إلكتروني حديث جداً تبلغ قيمته سبعة ملايين جنيه إسترليني، غادرت ميلان متجهة إلى مطار "بلاكبوش" الواقع في الحدود بين مقاطعتي هامبشاير وسوري، حينما أخفقت في الهبوط في المدرج لتصطدم بعشرات السيارات المصطفّات في مزاد قرب مدرج الطائرة. وأوضح الموقع أن الأجواء كانت ملائمة جداً حين هبوط الطائرة، فيما كان المدرج مجهزاً بنظام حديث للسلامة، ما يثير تساؤلات عدة حول سبب تحطمها. ونقل عن مجموعة من الطيارين في المطار قولهم إن "الطائرة ترددت إلى المطار والمدرج ذاتهما خلال الأشهر القليلة الماضية". وتساءل مدرب الطيران سايمون مورز الذي سبق واستخدم المطار ذاته مراراً عن سبب سقوط الطائرة قائلاً إنه "من الصعب بالنسبة لي بصفتي طياراً فهم أسباب تحطم طائرة حديثة وسهلة القيادة مثل هذه في مدرج طويل جداً". من جهته، ذكر المواطن روبرت بيلتشر أنه رأى أعمدة من الدخان تصدر من المطار عندما كان يقود سيارته متجهاً إلى بيته، لافتاً إلى أنه "من الواضح أن الطائرة كانت تحاول الهبوط لكنها لم تتوقف"، مضيفاً أن "السكان المحليين أكدوا أن الطائرة هي سعودية خاصة، وترددت إلى المطار في الأشهر القليلة الماضية". وقال مواطن آخر إنه شاهد الطائرة وهي تهبط عندما كان يصلح مدخنة بيته، موضحاً: "رأيتها وهي تهبط، إذ نزلت إلى حوالى 20 قدماً فوق سطح الارض، وقلت لنفسي إنه لا يوجد مساحة كافية في المدرج لتهبط بسلام، إذ كانت عالية جداً عند اقترابها من المدرج لذا لم تلامس المدرج"، مضيفاً أنه "سمع دوي تحطم الطائرة وانفجارات سيارات المزاد التي أعقبته". وأوضح الموقع أن الطائرة كانت تقل أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أفراد عائلة أسامة بن لادن، وهم أخته سناء بن لادن وزوجها زهير هاشم وزوجة والد بن لادن، رجاء هاشم، بالإضافة إلى الطيار. وذكرت أن السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف قدم تعازيه إلى العائلة عبر حساب السفارة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بينما أعلنت السفارة أنها تعمل مع السلطات البريطانية لنقل الرفات، فيما أشارت "الهيئة السعودية العامة للنقل المدني" إلى أنها بعثت فريقاً مختصاً إلى موقع الحادث للوقوف على أسبابه، مؤكدة أنها تنسق مع الجهات البريطانية المختصة.