أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم (الخميس)، تسليم مصر ثماني طائرات قتالية «اف 16» هي الأولى بعد أن رفعت واشنطن في أواخر آذار (مارس) الماضي التجميد الجزئي عن عودة مساعدتها العسكرية للقاهرة. وأعلنت السفارة الأميركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في 30 و31 تموز (يوليو) الجاري، أن الولاياتالمتحدة سلمت ثماني طائرات «اف 16» إلى القاهرة، مضيفة أن «أربع طائرات إضافية ستسلم إلى مصر هذا الخريف». وقال المسؤول الكبير في مجال الدفاع الملحق بالسفارة في القاهرة، الجنرال تشارلز هوبر، إن «المتطرفين يهددون الأمن الإقليمي، وهذا السلاح يوفر وسيلة جديدة لمساعدة القاهرة على التصدي للإرهاب». ويأتي الإعلان فيما من المنتظر وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد المقبل إلى القاهرة، ليتشارك مع نظيره المصري سامح شكري في ترؤس حوار استراتيجي بين الحليفين على خلفية فتور في العلاقات بين واشنطن ومصر، حليفها الرئيس منذ فترة طويلة في المنطقة، منذ أقال الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في تموز 2013 والقمع الدامي الذي استهدف أنصاره. لكن العلاقات بدأت تعود إلى طبيعتها أواخر آذار الماضي، عندما أعلنت الولاياتالمتحدة عن إنهاء تجميد جزئي لمساعدتها العسكرية السنوية التي تبلغ 1.3 بليون دولار. لكن واشنطن ما زالت تنتقد القمع الرهيب لأنصار مرسي. ومنذ أقال القائد السابق للجيش والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، محمد مرسي، كثفت الحركات المتطرفة الهجمات الدامية التي تستهدف قوات الأمن وخصوصاً في شمال سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وفي أواخر آذار، أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري رفع تجميد تسليم 12 طائرة «اف 16» و20 صاروخاً من نوع «هاربون» وقطع غيار لدبابات «ام 1 آي 1». وأعلنت واشنطن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أنها سلمت مصر عشر مروحيات «اباتشي»، فيما سلمتها في حزيران (يونيو) زورقي دورية مزودين بقاذفات الصواريخ. وفي 21 تموز، تسلمت القاهرة أول ثلاث طائرات قتالية من نوع «رافال» من فرنسا.