بروكسل - ا ف ب - جددت المفوضة الاوروبية المقبلة للعدل فيفيان ريدينغ الخميس معارضتها لاخضاع المسافرين لمراقبة باجهزة المسح الضوئي الجسدي في المطارات وذلك لمكافحة الارهاب. وقالت اللوكسمبورغية ريدينغ امام البرلمان الاوروبي اثناء نقاش حول الاجراءات الواجب تنفيذها بعد محاولة الاعتداء على طائرة في ديترويت كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت نهاية العام الماضي "انا مقتنعة بان اجهزة المسح الضوئي الجسدي تسيء بشدة لخصوصية الافراد". وكانت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو زارت في 21 كانون الثاني/يناير اسبانيا للمشاركة في اجتماع لوزراء داخلية بلدان الاتحاد الاوروبي ودعت نظرائها الى التزود باجهزة المسح الضوئي. بيد ان ريدينغ اكدت "ان جدواها (الاجهزة) ليست مثبتة وآثارها على الصحة ليست واضحة ومهما يكن من امر فانه لا يمكنني تصور ان تصبح هذه التكنولوجيا المزعجة اجبارية". ويتماشى موقف المفوضة مع التحفظات التي ابداها النواب الاوروبيون. وتساءلت النائبة عن الخضر الايرلندية جوديث سيرجنتيني "هل هي فعلا مجدية؟ هل يمكنها كشف متفجرات في المعدة؟" من جانبه اكد النائب الليبرالي الالماني الكسندر الفارو "لدي شعور بان التكنولوجيا اضحت دينا جديدا في مكافحة الارهاب لكن بالنسبة الي هذا ليس حلا". وكان البرلمان الاوروبي تبنى في تشرين الاول/اكتوبر 2008 قرارا يعارض استخدام اجهزة المسح الضوئي الجسدي وطلب اجراء دراسة حول اثرها تعهدت المفوضية الاوروبية باجرائها في غضون اسابيع. وقال المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دي كيرشوفي "الكثير من الامور يمكن القيام بها لتحسين مستوى الامن في المطارات, قبل تركيز اجهزة جديدة". وقرر عدد من الدول الاوروبية , بريطانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا, اختبار هذه الاجهزة في مطاراتها الدولية.