خرّجت جهة دعوية 25 فتاة من مختلف مراحل التعليم العام، كأول دفعة لمن وُصفن بأنهن «داعيات المستقبل»، بعد اجتيازهن دورة دراسية استمرت ثلاثة أشهر، تضمنت دروساً في الفقه والتفسير وتطوير الذات. وأبلغت «دار الندوة»، المنبثقة من «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، «الحياة» بأنها نظّمت أخيراً حفلة للدفعة الأولى من مشروع «بالدعوة نحيا» في مقرّها غرب الرياض، كانت نجمتها داعية صغيرة ترجمت ما تدربت عليه في كلمة أبرزت إمكاناتها الجيدة في الخطابة والتأثير في الحضور. والهدف من تحميل الصغيرات في سن باكرة همّ الدعوة، هو في نظر عرّابة الفكرة جهير الحميد «تخريج داعيات للمستقبل يحملن همّ الدعوة ونشرها بأساليب جديدة، وربط أخلاقنا وسلوكنا بالقرآن الكريم». وأكدت إحدى المحاضرات في البرنامج، الاستشارية الاجتماعية نوال العلي أن «هاتيك الفتيات سيصبحن في المستقبل داعيات إلى الله ومربيات للأجيال بالفعل، لأن الهدف من المشروع الاهتمام بعلوم الشريعة الإسلامية ونشرها بين المسلمين، وتأهيل المسلمة للعمل الدعوي على علم وبصيرة، إضافة إلى إكساب الطالبة أسس الثقافة الإسلامية اللازمة لتكوين الشخصية المسلمة، وتأهيلهن للبحث العلمي المنهجي، أملاً في أن يسهمن في تحصين الأسرة والمجتمع المسلم والحفاظ على هويته». وأشارت العلي إلى أن دورات أخرى ستنظم حتى تصل الفتاة إلى مرحلة متقدمة في التحصيل العلمي الذي يؤهلها للقيام بواجب الدعوة، كما سيتاح المجال لفتيات أخريات للانضمام إلى المشروع الطموح». يأتي ذلك في وقت نظمت فيه وزارة الشؤون الإسلامية حلقة نقاش الأسبوع الماضي حول «الدعوة النسائية»، أرادت منها نقاش ما يعترضها من عقبات، ومحاولة تطوير الحقل ورقابته. ويخشى المراقبون أن تستغل بعض الأطراف «المتطرفة» ظروف المجتمع المحافظ في تسلل عناصر غير سوية إلى الأوساط الدعوية النسائية، في ظل صعوبة إحكام السيطرة على نشاطاتهن، بخلاف الرجال. إلا أن داعيات قللن من شأن تلك المخاوف.