يترقب أن تصدر الهيئة الصحية الشرعية في المنطقة الشرقية خلال الفترة المقبلة، قراراً في حق أربع ممرضات سعوديات، متهمات ب «الإهمال»، الذي أدي إلى بتر يد طفلة سعودية، أثناء محاولة وخزها بإبرة في يدها قبل نحو ثلاثة أشهر في مستشفى القطيف المركزي. وتنتظر سكينة المهنا (ستة أعوام) إجراء جراحة لها في أحد المستشفيات المصرية، لتركيب طرف اصطناعي مكان يدها المبتورة. وقال المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود: «بعد تسلم الشكوى، تمت مباشرة إجراءات التحقيق اللازمة ودرس الشكوى، ثم أحيلت القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية في المنطقة الشرقية الاثنين الماضي، للنظر فيها وإصدار القرار الشرعي المناسب حيالها». بدورها، قالت والدة سكينة ل «الحياة»: «توجه زوجي الأحد الماضي، إلى مديرية الشؤون الصحية وحول القضية باسمه، لأنها كانت بداية باسم شقيقي، وتلقينا الاثنين اتصالاً من المحقق الصحي في القضية، الذي أخبرنا أنهم توصلوا بعد إجراء التحقيقات إلى تحديد هوية المتسببين والمتهمين في القضية، وهن أربع ممرضات يعملن في قسم الطوارئ بمستشفى القطيف المركزي. وتم تزويدنا بأسمائهن، وخلال الأسبوع المقبل نستلم موعد الجلسة». وتساءلت أم سكينة: «أربع ممرضات يفترض أنهن «ملائكة رحمة»، فكيف فعلن ما فعلن بابنتي، ولم يعترفن بخطأهن طوال تلك المدة، أولم يشهدن معاناتنا في المستشفى والانتقال إلى مصر للعلاج. وهناك تم بتر كف سكينة، ألم يصلهن خبر كفها المبتور، وضياع مستقبلها بسبب خطأهن؟». وقالت: «ننتظر جلسة المحكمة وصدور الحكم العادل من دون الفصل والعقوبات الإدارية والتعويضات المالية، لاستكمال علاج سكينة في مصر»، لافتة إلى وجود «موعد في أحد المستشفيات المصرية لتركيب طرف اصطناعي هناك». وكانت الطفلة سكينة المهنا أدخلت مستشفى القطيف المركزي، لعلاجها من «التهاب الرئة»، بعد موجة غبار هبت على المنطقة حينها، وهي مصابة بتليف في الرئة منذ الولادة، لتدخل بعدها العناية المركزة.