حذر مندوب لبنان لدى الاممالمتحدة السفير نواف سلام من خطورة الانتهاكات الاسرائيلية في القدس. وقال في الجلسة الشهرية لمجلس الامن عن «الحال في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين»: ان «من دون القدسالشرقية لا دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف، فضلاً عن معناها التاريخي والديني والثقافي للشعب الفلسطيني وللعرب»، مضيفاً ان «المطلوب شيء واحد، وهو أن يرتفع هذا المجلس إلى مستوى مسؤولياته فيعمل على تطبيق قراراته». وحذر سلام من «ان انتهاكات اسرائيل في القدس تهدد إمكان التوصل إلى حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي»، ووصف سياسة اسرائيل في القدس بأنها «تشكّل تحدياً وقحاً وفاضحاً للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، لا سيما لشرعة منظمة الأممالمتحدة ولعشرات القرارات الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة فيها». وتوقف سلام عند انتهاكات اسرائيل لسيادة لبنان وقال: «بينما تلتزم حكومة بلادي تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن بكل مندرجاته، فان إسرائيل لا تزال تنتهك سيادة لبنان على وجه شبه يومي براً وبحراً وجواً». وذكر اعضاء المجلس ب «ان اسرائيل تستمر في احتلالها للقسم الشمالي من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية. كما أنها ترفض استكمال تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها في لبنان». وتحدث عن غزة وقال: «مثلما حوّلت إسرائيل غزة إلى سجن كبير، فإنها تُبقي التطلعات المشروعة نحو السلام العادل والشامل في هذه المنطقة من العالم سجينة لأطماعها غير المشروعة، وهي التطلعات التي عبر عنها العديد من قرارات مجلس الامن والجمعية العامة. والأمثلة تكاد لا تحصى». غراتسيانو: التزام الجميع بالخط الازرق وفي بيروت، أجرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» أمس، احتفالاً لمناسبة انتقال القيادة من الجنرال كلاوديو غراتسيانو من إيطاليا إلى اللواء ألبرتو أسارتا كويباس من إسبانيا. وجرى التسليم والتسلّم في مقر «يونيفيل» في الناقورة في حضور وزير الدفاع الياس المر ووزيرة الدفاع الإسبانية كارمي شاكون ونائب وزير الدفاع الإيطالي جوزيبي كوسيغا وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. وفي كلمة وداعية، أكد غراتسيانو أن «جميع الأطراف احترموا إلى حدّ كبير الخطّ الأزرق ووقف الأعمال العدائيّة»، مشيراً الى أن «الأطراف يواصلون التعاون مع يونيفيل، والتزامهم الراسخ بالقرار 1701 كان ضرورياً في هذا الصدد». وقال: «تقع على عاتق الأطراف مسؤولية الاستفادة من الفرصة السانحة التي يوفرها وجود يونيفيل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد». وفي أول خطاب له كقائدٍ ل «يونيفيل» ورئيسٍ للبعثة، استذكر كويباس الفترة التي أمضاها مع «يونيفيل» كقائد للقطاع الشرقي والتي امتدت ما بين 2008 و2009. ولفت إلى أن «يونيفيل موجودة هنا لمساعدة الأطراف على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وعلى المضي قدماً نحو وقف دائم لإطلاق النار»، واعداً ببذل «قصارى جهده لضمان نجاح تنفيذ مهمتنا في جنوب لبنان».