شيّع أمس أربعة ضحايا تسلم ذووهم جثثهم من مستشفى رفيق الحريري الحكومي وهم: حيدر مرجي وأنيس صفا وطوني الزاخم والطفلة جوليا الحاج، بينما بقيت جثة الطفل محمد كريك في المستشفى مع 3 جثث ينتظر أن تكشف فحوص الحمض النووي (دي ان اي) هوية أصحابها، و5 جثث تعود لأثيوبيين، إضافة إلى 20 قطعة أشلاء بشرية، في حين لم يعثر أمس على أي جثث أو أشلاء جديدة وفق ما أكد الطبيب الشرعي أحمد المقداد ل «الحياة» وشيعت بلدة زبدين - النبطية، بحزن وأسى، الضحيتين مرجي وصفا في موكب مهيب تقدمه ممثل الرؤساء الثلاثة النائب هاني قبيسي، والنواب ياسين جابر، عبد اللطيف الزين، علي بزي، قاسم هاشم، حسن فضل الله، علي حسن خليل، ممثل الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله النائب محمد رعد، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي السيد علي مكي، ممثل وزير الخارجية علي الشامي مدير عام المغتربين هيثم جمعه، النائبان السابقان امين شري ومحمد برجاوي، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن ابراهيم عبود، ممثل اللواء اشرف ريفي العقيد علي هزيمة، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، مسؤول لجنة الارتباط في «حزب الله» وفيق صفا، المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في الجنوب باسم لمع، امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، وحشد من القيادات العسكرية والأمنية والحزبية والبلدية والاختيارية والشعبية. تقدمت موكب التشييع صورة كبيرة للضحيتين صفا ومرجي كتب عليها «شهداء لقمة العيش»، وأكاليل باسم الرؤساء الثلاثة سليمان، بري والحريري. وبعدما سجي جثمان كل ضحية في منزله لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، نقلا الى ساحة بلدة زبدين حيث اقيمت الصلاة على الجثمانين ثم ووريا الثرى في جبانة بلدة زبدين بعدما أدت لهما ثلة من عناصر قوى الأمن الداخلي في سرية النبطية التحية العسكرية وقدمت لهما السلاح، فيما عزفت الفرقة الموسيقية لقوى الأمن لحن الموت والتعظيم. بعد ذلك تقبل قبيسي مع ذوي الضحيتين التعازي من المشاركين في التشييع. ونوه ب «دور الدولة في القيام بواجباتها واستنفار الأجهزة الأمنية كافة للعمل على انتشال الجثث». وأمل جابر «بعد تحديد مكان تحطم الطائرة ان يتم انتشال كل الجثث الباقية كي يستطيع أهلنا في لبنان وفي هذه المنطقة في شكل خاص من أن يقوموا بواجبتهم تجاه الضحايا». وقال رعد: «نعتبرهم شهداء مجاهدين من أجل الكد على عيالهم لتأمين عزة هذا الوطن وكرامته». وكذلك شيّعت برج البراجنة الطفلة جوليا الحاج في جبانة الرادوف، في موكب مهيب تقدمه ممثل الرؤساء الثلاثة النائب أيوب حميد، في مشاركة النائب علي عمار، عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» حسن ملك، المسؤول الإعلامي المركزي في الحركة طلال حاطوم، ورئيس بلدية برج البراجنة محمد الحركة وعائلة الطفلة. وكذلك شيّعت منطقة الكورة ابنها الزاخم في مأتم مهيب انطلق من مستشفى الروم الى مسقطه دده - الكورة حيث أقيم قداس على راحة نفسه قبل أن يوارى الثرى. إلى ذلك، ألقى تلامذة مدارس وروداً عند شاطئ خلدة حزناً على أرواح الضحايا.