استنكر أعضاء من برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» انتشار حالات تزويج الأطفال في عدد من مدن المملكة ومن خلال ما يشعرون به من ألم تجاه الفتيات المتزوجات، ويطالبون المجلس الأعلى للطفولة وجمعية وهيئة حقوق الإنسان والمسؤولين بالوقوف ضد الممارسات اللا إنسانية التي تناقضها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي صادقت عليها السعودية ومنها حماية كرامة وحياة الطفل... وحزن أعضاء البرلمان على ما حدث في الآونة الأخيرة لطفلة القصيم، وقالت لجين الشهراني: «إن زواج الأطفال أسلوب خاطئ لأنه عمر ليس مناسباً للزواج، وستصبح هذه الطفلة أماً جاهلة بسبب زواجها الباكر وغير قادرة على الإلمام بالأمور»، وتؤكد لا توجد طفلة تحلم بالزواج ولا حتى تفكر فيه ولا تتخيله، وتتمنى وضع حد لهذا الأمر وإيقافه، وتنظيم برامج توعوية للآباء والأمهات والمجتمع بشكل عام، لأن من يقوم بهذا الفعل جاهل وليس بمتعلم، فهو اعتداء على حقوق الطفل. أما ولاء مكرمي فتقول: «إنه أمر غير منطقي ولا حضاري، وهو تصرف يحطم الطفولة ولا يجعلها تتمتع بالحياة، فالروح الطفولية بريئة»، تقول: «هذا ظلم، لا اعتقد أن يوافق الأطفال عليه لأنهم يريدون أن يتمتعوا بالطفولة، وأريد أن يضع القانون حداً له لأنه انتهاك لحقوق الأطفال، وكلما ازداد زواج الأطفال أصبحت البراءة في هذا العالم مجرد زهور محاطة بالسور المشوّك، وإذا أعطى القانون حقاً للطفل في التعبير فسينتهي هذا القانون المزيف، ولابد من معاقبة من يحاول أن يرغب في زواج طفلته أو طفله». ولا تعتقد حنين باجنيد أن الأطفال يفكرون بالزواج! لأن معظم الفتيات يحلمن بالدراسة والنجاح والتفوق، ودعم مواهبهن والسفر واللعب وشراء ما يحببنه ويرغبن فيه، وتتمنى وضع حد لهذا الأمر حتى لا تنتهك خصوصية الطفولة التي بحاجة لدعم وتشجيع. ولا تؤيد نورة النملة هذا الزواج لأن الأطفال يبحثون عن العلم والتمتع بكامل طفولتهن، تقول: «أطالب الأسر بعدم تزويج أطفالهن وأطالب من الدولة بالتدخل السريع لمنع تكوين هذه الظاهرة». أما شيهانة القاسم فتقول: «إن زواج الأطفال جريمة في حق الطفل وسلب واعتداء على حقوقه وحرق لشمعة طفولته». وتؤكد شيهانه، ليس هناك أسر في المجتمع تريد تزويج أطفالهن لأنهم لا يميزن معنى الزواج ومتطلباته، إلا إذا وجد هناك أسر لديها ظروف قاهرة وتعتقد بأن تزويج أطفالها حل لمشكلاتهم المادية. وتقترح بأن يكون هناك قانون لا يسمح بتزويج الأطفال وعقوبة لمن يفعل ذلك، وتوظيف لجنة خاصة بحقوق الأطفال لمعالجة مثل هذه المشكلات».