اكد استطلاع عالمي ان المنطقة العربية عموماً، ومنطقة الخليج خصوصاً، تعتبر من ضمن افضل 25 وجهة للاستثمارات الاجنبية المباشرة، على رغم توقعات بتقلص حجم هذا النوع من الاستثمارات خلال السنة الجارية، بتأثير من الازمة العالمية. وتمكن كل من السعودية ومصر للمرة الأولى، من دخول «مؤشر الثقة» الذي تعده مؤسسة «أيه تي كيرني» الأميركية، ما يؤكد اهتمام المستثمرين بالعدد المتزايد من المستهلكين في هذه الدول. وعلى عكس الكثير من الأسواق الناشئة، فإن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط تحقق نجاحاً وتحصد ثقة المستثمرين في شكل افضل من السنوات الماضية، كما أن الإمارات تمكنت من المحافظة على مكانتها على رغم مشاكل ديونها خلال فترة الاستطلاع، كما حقق الشرق الأوسط نجاحاً جيداً هذه السنة، اذ احتل كل من الإمارات والسعودية ومصر ودول الخليج الأخرى، مواقع من ضمن «أفضل 25 وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة»، تقدمتها الامارات في المرتبة الحادية عشرة عالمياً كوجهة مفضلة في الشرق الأوسط. وأشار المدير المسؤول الشريك في المؤسسة العالمية، ديرك بوختا، الى ان موقع الإمارات يشير إلى أن المستثمرين أدركوا أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (500 مليون مستهلك)، ويتوقعون للإمارات في شكل عام ودبي بخاصة، ان تبقى منطقة مفضّلة للمستثمرين خلال السنوات المقبلة. ورجحت المؤسسة العالمية ان يبقى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالمياً، مخيباً للآمال لغاية عام 2011، وفقاًَ ل «مؤشر ثقة الاستثمارات الأجنبية المباشرة»، الذي يعتبر تقويماً منتظماً لكبار مسؤولي الشركات الكبرى. ويقدم المؤشر الذي تجريه «أيه تي كيرني» بانتظام منذ العام 1998، نظرة فريدة على الآفاق الحالية والمستقبلية لتدفقات الاستثمار الدولية، فالشركات المشاركة في الاستطلاع تجني أكثر من 2 تريليون دولار من العائدات سنوياً. ولا تزال الصين تحتل المرتبة الأولى كمقصد للاستثمار الأجنبي، وهي مرتبة نجحت في الحفاظ عليها منذ عام 2002، تليها الولاياتالمتحدة بعد استعادتها المركز الثاني من الهند، التي كانت حازت عليه عام 2005، علماً ان الصين وأميركا الهند والبرازيل وألمانيا تشكل أفضل خمسة مواقع للاستثمارات الأجنبية. واحتلت الصين والهند والبرازيل للمرة الاولى، مراكز ضمن أكبر أربع جهات للاستثمار الأجنبي، ويتوقع المستثمرون أن تواصل هذه الأسواق نموها على رغم الأزمة الاقتصادية. ووصلت درجة تفاؤل المستثمرين الى أعلى درجاتها في الدول الثلاث، مع نظرات أكثر إيجابية للصين (32 في المئة) والهند (31 في المئة) مقارنة بالعام الماضي. وسجل المستثمرون توقعات متفائلة للبرازيل (22 في المئة). وفي المقابل، كانت توقعات المستثمرين للولايات المتحدة أكثر سلبية.