هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر أمس، بعد تراجع حاد في أسواق الأسهم الصينية وأدلة جديدة على تخمة المعروض العالمي التي قلّصت الأسعار إلى النصف على مدى سنة. ولامس برميل «برنت» تسليم أيلول (سبتمبر) أدنى مستوى لليوم عند 54.25 دولار للبرميل، منخفضاً 37 سنتاً ومسجلاً أدنى أسعاره منذ الثاني من نيسان (ابريل). وتراجع 15 سنتاً إلى 54.47 دولار. ونزل الخام الأميركي تسليم أيلول 26 سنتاً إلى 47.88 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات حفارات النفط الأميركية الأسبوعية الجمعة، إضافة 21 حفاراً وهو المستوى الأعلى منذ نيسان 2014، ما يشير إلى مزيدٍ من الارتفاع في إنتاج النفط الأميركي. وفي العراق تتجه صادرات حقول النفط الجنوبية إلى تسجيل مستوى شهري قياسي بعدما تجاوزت عتبة ثلاثة ملايين برميل يومياً منذ مطلع الشهر الجاري. إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي ل «شركة بترول أبو ظبي الوطنية للتوزيع» (أدنوك للتوزيع)، عبدالله سالم الظاهري، أن المستهلك في الإمارات ينفق أقل مما ينفقه نظيره الأميركي على الوقود بنسبة 58 في المئة وأقل من المستهلك الإيطالي بنحو 298 في المئة، والألماني 250 والبريطاني 285 في المئة. وقال: «عند النظر إلى الأسعار بعد تحريرها، نلاحظ أن المستهلك في الإمارات يتمتع حتى بعد تحرير السعر بفارق سعري هائل عن أقرب سعر في الولاياتالمتحدة». وأكد الرئيس التنفيذي ل «أدنوك للتوزيع» أن الدولة تنفق استثمارات هائلة في تطوير القطاع وتعزيز بنيته التحتية، بما يواكب التقنيات الحديثة في أساليب التنقيب عن النفط واستخراجه وتكريره، ما يحفظ للإمارات مكانتها الريادية في هذا القطاع الحيوي.