طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أجرى أمس جولة خاطفة على الكويتوقطروالعراق، إلى تعاون لمواجهة تهديد «الإرهاب والتطرف والطائفية»، لكنه شدد على أن طهران «لن تغيّر» سياستها، وحض «بعض الدول الى تسعى الى النزاعات والحرب» على فعل ذلك. تصريحات ظريف جاءت خلال زيارته الكويت ولقائه الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، قبل توجّهه إلى قطر ثم العراق. وسلّم ظريف أمير الكويت رسالة من الرئيس حسن روحاني، وشرح له نتائج الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والدول الست. وأشار ظريف إلى انه اختار الكويت لتكون أول محطة أثناء جولته في الخليج بعد الاتفاق، ل «إعلان نيات إيران في تمتين علاقات حسن الجوار مع جيراننا». وسأل «لماذا تقلق دولٌ من تخفيف الأزمة»، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني. وشدد على أن «الهدف الرئيس لطهران هو التوصل إلى تفاهم إقليمي»، وزاد: «على رغم أننا رأينا جفاءً من دولٍ، إلا أننا لم نتخذ أي خطوة ضدها». وزاد: «يدنا ممدودة ورسالتنا إلى الدول الإقليمية هي وجوب أن نتعاون في مواجهة التهديد المشترك ضد الشعوب، المتمثّل في الإرهاب والتطرف والطائفية. لم ندعم (تنظيم) القاعدة أو داعش، وأي تهديد لدولة هو تهديد للجميع. لا يمكن لدولة أن تسوّي المشكلات الإقليمية من دون مساعدة الآخرين». واستدرك أن «ما تحتاج إليه المنطقة ليس أن تغيّر إيران سياساتها، بل تغيير في سياسات دولٍ تسعى إلى النزاعات والحرب». وأسِف ظريف لإعلان البحرين توقيف بحرينيَّين حاولا تهريب أسلحة وذخائر من إيران، معتبراً أن هذه الاتهامات «خاطئة تماماً وتوقيتها مشبوه»، في إشارة إلى تزامنها مع جولته الخليجية. واتهم المنامة بالعمل ل «عرقلة أي تطوّر في التعاون بين إيران والدول الأخرى في الخليج». وذكّر ب «مسارعة» طهران إلى «دعم العراق، لئلا تسقط بغداد في يد داعش». وجدد اقتراحاً من أربع نقاط طرحته بلاده لتسوية الأزمة في اليمن. الجولة الخليجية لظريف تزامنت مع تشديد روحاني على أن «الشعب الإيراني سيدافع عن المظلومين في أي منطقة تتعرّض لعدوان»، وزاد: «سنطهّر المنطقة بالكامل من الإرهابيين. وكما ندافع عن كردستان إيران، سندافع عن دهوك وإربيل والسليمانية وبغداد» في العراق. وتابع: «لولا إيران لكانت إربيل وبغداد الآن في يد الإرهابيين»، في إشارة إلى «داعش». ونفى ظريف في الكويت أن يكون الاتفاق النووي يتيح دخول منشآت عسكرية إيرانية وتفتيشها. لكن نائبه عباس عراقجي تحدث عن «تسوية مسألة دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع العسكرية والحساسة في إيران»، لافتاً إلى توصل الجانبين إلى «تفاهم مشترك» في هذا الصدد.