توقع المدير العام للتربية والتعليم (بنات) في محافظة الأحساء محمد الملحم، ان يتم الاستغناء عن مباني المدارس المستأجرة في الأحساء، خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً وجود «جدول زمني» للتخلص منها. وكشف عن توقيع عقود ومشاريع جديدة خلال الفترة المقبلة، لإنشاء مبان مدرسية حكومية. وقال الملحم في تصريح ل «الحياة»: «سيتم خلال الفترة المقبلة، توقيع عدد من المشاريع والعقود، لإنشاء مبان مدارس، بكلفة تصل إلى 70 مليون ريال»، مشيراً إلى أن هذه المشاريع «تحظى بأهمية كبيرة لدى إدارة التربية والتعليم، إذ ستساهم في شكل كبير في تطوير منشآتها ومرافقها التعليمية والإدارية، ما يساعد على توفير مناخ جيد لجميع العاملين في القطاعين الإداري والتعليمي». وأشار إلى تقليص عدد المدارس المستأجرة في محافظة الأحساء خلال الفترة الماضية، بعد وضع «خطة متكاملة للتخلص منها في شكل نهائي، بعد إنجاز دراسة متكاملة على المشروع، الذي سيعتبر من أهم الإنجازات في حال اكتماله والانتهاء منه بالكامل». وقال: «تخلصنا من نسبة كبيرة من المدارس المستأجرة، وصلت إلى 40 في المئة من إجمالي المدارس. فيما كانت النسبة في السابق 60 في المئة، وهو مؤشر جيد على تقليص أعدادها في جميع مدن وقرى وهجر المحافظة»، مضيفاً أن «الخطة تسير في المسار الصحيح». وألمح إلى أنه سيتم التخلص من جميع المدارس المستأجرة في المحافظة خلال «السنوات الخمس المقبلة»، مؤكداً على أن الإدارة «بدأت منذ وقت طويل، في صرف نسبة كبيرة من موازنتها السنوية على تنفيذ هذه الخطة، التي ستساهم في تطوير الحركة التعليمية في المحافظة، من طريق توفير مناخ جيد لجميع الطالبات، إضافة إلى أن المدارس الجديدة التي يتم إنشاؤها تتوافر فيها جميع الإمكانات والتسهيلات التي تحتاجها الطالبة والمعلمة، مثل: قاعات دراسية تستوعب أعدادا كبيرة من الطالبات، ووسائل عرض مرئية وصوتية، وخدمات ومرافق متكاملة»، لافتاً إلى أن هذه التجربة «بدأت نتائجها الإيجابية في الظهور، بعد انتقال عدد كبير من الطالبات من المدارس المستأجرة إلى الحكومية». وكشف الملحم أن «كلفة بناء مدرسة صغيرة يبلغ ثلاثة ملايين ريال، فيما تبلغ كلفة الكبيرة ثمانية ملايين ريال، والمجمع التعليمي 20 مليوناً»، مشيراً إلى أن هذه المبالغ يتم «صرفها بعد التأكد من توفير جميع المتطلبات والشروط المناسبة، ومراعاة تطبيق المواصفات والمقاييس في عملية البناء، بهدف إنشاء مدرسة نموذجية، توفر مناخا تعليميا متكاملا للطالبات». ونفى وجود أي مشكلة تتعلق في الحصول على أراض لإقامة مدارس عليها، لافتاً إلى «توافر عدد كبير منها. ويتم حالياً، التنسيق مع إدارة المشاريع الفنية والهندسية، لعمل الرسومات والمخططات التفصيلية المطلوبة لإنشاء المدارس عليها»، مؤكداً أن الإدارة «عازمة على تنفيذها وإنشائها في وقت قصير وقياسي». وأوضح أن الإدارة عقدت خلال الفترة الماضية، اجتماعات وورش عمل عدة، وشكلت لجاناً، بهدف «الاستعداد المبكر للاختبارات التي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل، وتم الانتهاء من وضع أسئلة الاختبارات، وفق أسس ومواصفات محددة. كما حدد تنظيماً خاصاً للتأكد من توفير كل التجهيزات المتعلقة بالاختبارات، وانتظام سيرها، إضافة إلى التنبيه على جميع الإدارات المعنية بتوفير جميع احتياجات الطالبات خلال هذه الفترة». وكشف الملحم عن إطلاق جائزة «التفوق العلمي للطالبات» في المحافظة، يتم من خلالها وضع أسئلة نموذجية لثلاث مواد رئيسة، ويتم اختبار جميع المتقدمات من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة. وتجرى لاحقاً عملية تصفية على مراحل، إلى أن يتم الوصول إلى مرحلة اختيار المتسابقات لدخول المنافسة النهائية، لاختيار الحاصلات على الدرجات النهائية في المواد المُختبرة، وسيتم بعدها إقامة حفلة كبيرة، توزع خلالها جوائز وشهادات على الفائزات»، لافتاً إلى أن هذه الجائزة «تساعد على تحفيز الطالبات، وتأهيلهن بطريقة عملية عالية».