دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد اجتماعها أمس في برلين مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، إلى إعادة إحياء العملية السلمية المجمدة في أسرع وقت، استناداً إلى حل الدولتين الذي أيده بيريز أيضاً قائلاً إن إقامة دولة فلسطينية «ليست بعيدة المنال». وشددت ميركل على أن حكومتها «تنظر بجدية إلى أمن إسرائيل وحقها في الوجود وتدافع عنه، لكنها تريد أيضاً المساهمة في تحريك المفاوضات». ولفتت إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى برلين نهاية الشهر الجاري بعد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وبيريز «مناسبة لتأكيد أننا نتحادث إلى الجانبين، ولكننا نحتاج هنا إلى حراك». وأضافت أن كيفية تحقيق ذلك كان موضع بحث مع بيريز ستتابعه قريباً مع عباس أيضاً. وأكد الرئيس الإسرائيلي «أن لا بديل لدى إسرائيل أو الفلسطينيين عن حل دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام واحترام»، لافتاً إلى أن أي بديل آخر «سيكون خطراً على الجميع». وأعرب عن أمله في أن يقبل عباس بدء المفاوضات، مضيفاً: «أعرف أن لديه احتجاجات ومواقف، لكنني قلت له إنه يتحمل مسؤولية تجاه شعبه لمواصلة العمل الذي يقوم به، وهناك فرصة عادلة لرؤية دولة فلسطينية في فترة غير بعيدة». ورأى أن «على الطرفين العمل على شقين: إجراء محادثات سياسية، وإقامة تعاون في أعمال البناء والإعمار... نحن ندعم التقدم الاقتصادي في الضفة الغربية وإعمار البنى التحتية وعلى استعداد للتعاون في هذا المجال». وذكرت ميركل أن المحادثات المشتركة بين حكومتها وحكومة نتانياهو التي عقدت في برلين قبل أسبوع ناقشت هذا الأمر، إذ «تناول الحديث تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الري والعلوم والتكنولوجيا في دول ثالثة مثل أراضي السلطة الفلسطينية بهدف تحسين أحوال الناس وطرق عيشهم، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على العملية السياسية في المنطقة». وقال بيريز إنه «إذا كانت إيران تريد مواصلة دعم حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب، فإن أفضل مفتاح للحل هو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل».