أدى العلم الى ثورة تقنية خصوصاً في وسائل الاتصال، الأمر الذي أدى بدوره إلى تقليل المسافات بين أجزاء العالم واقترب البشر من بعضهم بعضاً. يتقارب كل شيء ولكن يبقى البشر مختلفين، ما يؤدي الى التباعد والكراهية ونشوب النزاعات والقتل الذي هو اكبر الكبائر في هذه الأرض الصغيرة مقارنة بالكون الواسع الكبير جداً. ومع التغني بالحرية والديموقراطية والتطور في هذا العصر الحديث (فقط) بالوسائل المادية... نجد عند العرب والمسلمين النصيب الأكبر من المشاكل وكذلك لدى إخواننا ذوي البشرة السوداء في القارة الإفريقية خصوصاً، مع أنهم أفضل منا حالاً لخروج الاحتلال الخارجي من أراضيهم والقضاء على التمييز العنصري. فلا تزال في عالمنا العربي ممارسات انتهت عند البعض ولا تزال عندنا... وإليكم الجزء اليسير منها مع معرفتنا بها ولكن لنتذكر بسبب هذه المناسبة. فلسطين والاحتلال: تظل إسرائيل - بنت الاستعمار القديم - والمدللة من أميركا (زعيمة العالم) ومن الاتحاد الأوروبي الساكت عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل الجاثمة في فلسطين منذ أكثر من 60 سنة، وتزداد ضراوة القتل والمجازر والحصار الخانق بالفلسطينيين ولا يوجد من يرفع الظلم عنهم حتى الآن. العراق: عدوان، قتل، تفجيرات إرهابية، جاءت مع الاحتلال بسبب الادعاءات الكاذبة بوجود أسلحة نووية وغيرها، من دول كبرى تتغنى بالديموقراطية والحرية. القارة السوداء: فقر ومجاعات تضرب معظم القارة السوداء مع وجود التخمة والأموال الطائلة المحتكرة في هذا العصر الحديث لدى دول معينة، لا تكتفي بهذا فقط بل تعوق أكثر البشر من التخلص من الفقر والحروب وغيرها. الصومال: حروب وجوع وقتل وإرهاب لم تستطع المنظمات الدولية ومجلس الأمن العالمي وجامعة الدول العربية – الأقارب - حلّها حتى الآن منذ أكثر من 19 سنة. افغانستان: الحرب على الإرهاب... العصا أو المصطلح الخفي الآن المسلط على الدول النامية والفقيرة بالتدخل في الشؤون الداخلية. والجزرة صراع المصالح بين الدول الكبرى للسيطرة ومحاولة طمس القيم ونهب الثروات وغيرها. الدول الأخرى: شعارات تحررية وإصلاحات وتطورات هائلة داخلية من دون تأثير حقيقي في مجريات العالم، مما يجعل قرار العالم حكراً على دول معينة لا تستطيع قيادة العالم إلى بر الأمان.