أفاد المدير التنفيذي لوحدة مراقبة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر ال «الحياة» بأن مصرف البحرين المركزي لا يمانع في قيام أكثر من سوق لأوراق المال في البلاد، شرط أن يوجد تميز في ما بينها يبرر تعددها. وأوضح أن تأسيس سوق جديدة تختص في الأصول الإسلامية والاستثمار يشكل إضافة جديدة إلى سوق المال البحرينية، وأن في إمكان هذه السوق الاستفادة من فروق التوقيت بين المنامة وأسواق لندن ونيويورك للتقدم بعروض لصفقات محتملة، كما أنه يساعد في تأسيس أسواق التمويل الإسلامية التي كانت مرتبطة سابقاً بالمركز المالي في لندن، ويمكن لتأسيس سوق للسلع أن تشكل المظلة الشرعية الإسلامية التي تتم عبرها صفقات التمويل الإسلامية. تصريحات الباكر جاءت على هامش توقيع «بورصة ماليزيا بيرهاد» و «سوق البحرين المالية» مذكرة تفاهم لاتفاق التداول التجاري في منتجات المال الإسلامية وتأمينها للمشاركين في أسواق المال الإسلامية وتعزيز العلاقات الإستراتيجية للسوقين. وتضم المذكرة تقويماً لاحتياجات السوق وتحديداً لمنتجاته وقنواته، وتزيد من فرص الاستثمار في الأسواق الإسلامية المعنية. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «بورصة ماليزيا»، داتو يوسلي، ان التعاون مع سوق البحرين المالية يسهل تنمية الأسواق المالية الإسلامية، ويوسع نطاقها وتبادل الخبرات التكنولوجية وبناء نموذج الأعمال التجارية المستدامة للسوقين. وأفاد عضو مجلس إدارة «سوق البحرين المالية» أرشد خان بأن المبادرة تشكل تطوراً لسوق التمويل الإسلامي بالسعي إلى تأمين أوسع نطاق لإدارة الأخطار في الأسواق الإسلامية العالمية. يذكر أن عدد المصارف الإسلامية في العالم بلغ 436 عام 2009، من بينها 181 مؤسسة تعمل في 39 دولة بأصول تبلغ نحو 750 بليون دولار. وتعتبر «سوق البحرين المالية» أول بورصة خاصة متعددة الأصول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتداول السندات النقدية والمشتقات المالية والمنتجات المهيكلة والأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.