كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطاً كبيرة على نظيرتها الألمانية لتمارس هذه بدورها ضغوطاً على شركات ألمانية تقيم علاقات تجارية واسعة مع ايران لأقناعها بالتوقف عن ذلك. وأفادت أن الجهود الإسرائيلية تنصب الآن في إحباط صفقة تقوم بموجبها شركة ألمانية ببيع معدات لصناعة الغاز في ايران تقدر ببليون يورو. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعمل منذ فترة على تقليص حجم التجارة بين ألمانيا من خلال إقناع الحكومة الألمانية بالضغط على شركات ألمانية كي لا تبيع طهران تكنولوجيا متطورة لصناعاتها خصوصاً في مجال إنتاج الغاز والنفط. وأفادت أن الضغوط الإسرائيلية أثمرت قبل أشهر عن إلغاء وفد كبير من رجال الأعمال الألمان زيارته المقررة لطهران، وأنه قبل أيام نجحت جهود الجالية اليهودية في ألمانيا في إلغاء صفقة بين شركة سفن ألمانية وشركة ايرانية تقوم بموجبها الأولى بترميم خط الشحن في ميناء بندر عباس. لكن في موازاة تجاوب الحكومة الألمانية مع الضغوط الإسرائيلية، أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من أن شركات ألمانية "تتحايل" على حكومتها وتبرم صفقات كبيرة مع ايران عبر وسطاء ما يحول دون تدخل الحكومة الألمانية لإحباطها