طهران، بروكسيل، باريس – «الحياة»، أ ب، رويترز – ردت إيران رسمياً أمس، على الدعوة التي وجهتها إليها الدول الست الكبرى (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لإجراء محادثات مباشرة حول ملفها النووي، مبدية ترحيبها بمفاوضات «بناءة وعادلة» على قاعدة «الاحترام المتبادل». لكنها أكدت أنها ستواصل نشاطاتها الذرية. جاء ذلك في وقت واصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حملته على إسرائيل، متهماً إياها بارتكاب جرائم «تطهير عرقي» ضد الفلسطينيين، وداعياً إلى محاكمة قادتها. (راجع صفحة 7) وقال سعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المكلف بالملف النووي، ان بلاده «تعلن استعدادها للحوار ولتفاعل بناء وعادل يعتمد على الاحترام المتبادل، وتعتقد بأن المشاكل الحالية يمكن أن تُحل عن طريق المحادثات». وأضاف جليلي في بيان أصدره مكتبه، ان إيران «ستواصل نشاطاتها النووية». وجاء البيان عشية زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، لبروكسيل اليوم، للمشاركة في المؤتمر الدولي للجهات المانحة للصومال. ولم يستبعد ديبلوماسي أوروبي لقاء بين متقي والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، على هامش المؤتمر. في غضون ذلك، رأى نجاد في مؤتمر مناهضة العنصرية الذي تنظمه الأممالمتحدة في جنيف، هزيمة لإسرائيل. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما اعتبر خطاب احمدي نجاد في جنيف «مروعاً ومرفوضاً». ورد الأخير بأن «الشعب الأميركي يريد كبقية العالم، تغييراً في سياسة الاستعمار». وأضاف انه كان على اوباما ان يشارك في «أهم مؤتمر دولي حول العنصرية، (ليؤكد) ان الولاياتالمتحدة تسعى الى تغيير في السياسة عبر مكافحة العنصرية. إن إدانة أقوالي لا تساعد في حل المشاكل».