بعد أسبوع من العملية الإرهابية، التي أقدم عليها السعودي عبدالله الرشيد، نشر مكتب «ولاية نجد» التابع لتنظيم «داعش» أمس، تسجيلاً صوتياً للانتحاري الرشيد الملقب ب«أبي عمر النجدي»، الذي أقدم على قتل خاله الضابط في وزارة الداخلية السعودية الشهيد العقيد راشد الصفيان، قبل أن يفجر نفسه، مستهدفاً حاجزاً أمنياً قرب سجن «الحائر» بالرياض. وبحسب التسجيل، الذي حمل عنوان: «وصية الاستشهادي عبدالله الرشيد» فإن الأخير أوصى والدته ب«الصبر والثبات»، وأكد لها أن أخاها العقيد الشهيد راشد الصفيان الذي قتله «كان مرتداً»، على حد زعمه.ولم تختلف كثيراً وصية الانتحاري الداعشي في صياغتها عن وصايا الانتحاريين السعوديين الذين استهدفوا مساجد في المنطقة الشرقية والكويت تباعاً، فجميعها حوت تلك المفردات التي يتم اختيارها بعناية من التنظيم، ولاسيما التركيز على مبايعة البغدادي والثناء عليه، ووصف الضحايا بأنهم مرتدون، ولاسيما رجال الأمن. وظهر التسجيل بشكل غير متناسق، وهو ما عزاه مهندس الصوت تركي الخالد، الذي تحدثت إليه «الحياة» أمس، إلى قص وتقطيع الصوت إلى مقاطع عدة، من الشخص الذي سجله، وتم دمج تلك المقاطع في ملف صوتي واحد، وهو ما يظهر جلياً أثناء رفع درجة الصوت، إذ يُسمع ضوضاء وتشويش. ولا وجود ل«ولاية نجد» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في السعودية على أرض الواقع. وبحسب موقع «السكينة» الحكومي السعودي، فإن تنظيم «داعش» صنع «ولايات» وهمية، ليعيش التابع له حالاً من اللاوعي، وقناعة بأنه ينتمي إلى «الدولة» وأنه جزء من «الخلافة» المزعومة. وكان التنظيم يطلق على السعودية اسم «ولاية الحرمين». وظهرت «ولاية نجد» المزعومة للمرة الأولى تزامناً مع الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجدين في المنطقة الشرقية، في ال22 من أيار (مايو) الماضي في قرية القديح وال29 من مايو الماضي في الدمام.