فعلت الضجة التي أثارها نواب «الاتحاد القومي» المتطرف ومجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة على «تجميد البناء» في المستوطنات مفعولها إذ قرّر «مجلس التخطيط» في «الإدارة المدنية» في جيش الاحتلال أمس مخططاً لبناء 886 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات مختلفة، غالبيتها في مستوطنتي «معاليه أدوميم» على طريق القدس - أريحا و»بسغات زئيف» شمال رام الله. وأقر المجلس منح ترخيص بناء بأثر رجعي ل 179 وحدة سكنية استيطانية بنيت في أنحاء مستوطنات الضفة الغربية قبل 20 عاماً. واعتبر مراقبون إقرار البناء الجديد، بعد عام على تجميد شبه كامل، محاولة من وزير الدفاع موشيه يعالون، الذي تأتمر الإدارة المدنية في الجيش بأمره، للمصالحة مع المستوطنين المحتجين على قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي هدم مبنيين استيطانيين أقيما في مستوطنة «بيت إيل». وأقرّ مجلس التخطيط أمس إقامة مبنيين من 24 وحدة سكنية محل المبنيين المفروض هدمهما. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن «مجلس التخطيط» صادق على «تبييض» 24 وحدة سكنية بنتها جمعية «أمانه» الاستيطانية المتطرفة من دون ترخيص. واستهجنت هذا القرار واعتبرته مكافأة للجمعية المذكورة على انتهاكها القانون بدلاً من تقديم قادتها للمحاكمة. في موازاة ذلك، سلّمت قوات الاحتلال صباح الأربعاء 4 إخطارات لمواطنين من قرية زعترة، شرق بيت لحم، بإيقاف بناء منازلهم بحجة عدم الترخيص والتهديد بهدمها. وقال المواطن محيسن أبو عامرية من قرية زعترة إن آليات عسكرية إسرائيلية يرافقها موظفون من «الإدارة المدنية» الإسرائيلية، داهمت صباح أمس منطقة مثلث الساعة وسلمت إخطارات بوقف بناء منازل تعود ملكيتها لعائلة حسن المحيسن. ولفت إلى أن الاحتلال سلّم قبل نحو 10 أيام إخطارات أخرى بهدم 4 منازل للعائلة ذاتها ليصبح المجموع اليوم 8 منازل مهدّدة بالهدم، موضحاً أن خمسة منازل قيد الإنشاء والأخرى يقيم فيها أهلها. وفي الوقت نفسه سلّمت «الإدارة المدنية» في جيش الاحتلال صباح أمس 5 إخطارات لهدم منازل في بلدة جيت، شرق قلقيلية، بحجة عدم الترخيص. وذكرت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال داهمت البلدة وقام ضباط من «الإدارة المدنية» بتسليم الإخطارات للمواطنين بهدم منازلهم بحجة عدم حصولها على التراخيص اللازمة. وعرف من بين أصحاب المنازل المهدّدة بالهدم مجدي محمد لطفي يامين، إياد حمدان ساخن، محمد أحمد يامين ومالك ماهر يامين.