انطلق أمس (الأحد) في السعودية مهرجان الخالدية الثالث للجواد العربي ويستمر حتى 14 صفر (29 كانون الثاني /يناير الجاري). وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لعرض الجمال الدولي الثالث للجواد العربي التي يترأسها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن جوائز غير مسبوقة. وكشفت اللجنة أن الجوائز ستنطوي للمرة الأولى على منح حقوق التلقيح من فحول إسطبلات الخالدية. وقال الأمير خالد بن سلطان: «هدفنا مساعدة ملاك ومولدي الخيول العاملين في هذا المجال في برامجهم التوليدية بمنحهم فرصة للتوليد من الفحول المصنفة عالمياً». وستكون جائزة الفائز ب «البطل الذهبي» في كل من الفئات الأربع (المُهرات والأمْهَار والأفراس والفحول) منحه الحق في التهجين (التلقيح) بواحد من الفحول الأربعة التي تملكها إسطبلات الخالدية. واختار الأمير خالد بن سلطان لهذه الجائزة المميزة أربعة فحول هي: الحصان «دكارو» وهو الفحل الفائز بجائزة الولاياتالمتحدة القومية لسنة 2009 وكذلك الفائز بجائزة فحل بطولة العالم التي أقيمت في باريس العام 2007، والفحل «أف - شمال» الفائز بالبطولات الأوروبية التي أقيمت العام 2009، والفحل «إيه جي ايه سنغالي»، والفحل «ذي ريكوشيه». وستكون جائزة الفائز بالبطولة الفضية الاختيار من أحد الفحول الثلاثة المذكورة. أما الفائز الثالث بالبطولة البرونزية فله أن يختار أحد الفحلين المتبقيين. وسيمنح أصحاب الخيول الفائزة في مسابقة «الخيل السعودية» فرصة «التهجين» مع اثنين من فحول إسطبلات الخالدية، والفحلان المختاران هما «راهي» و«مشهور الثالث». وهما سعوديا الأصل والمنشأ، وستتاح لمالكي الحصانين الفائزين بالبطولة والوصافة فرصة المزيد من تطوير قدراتهما «الاستيلادية» بسلالات من هذين الفحلين. وهذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها حقوق التوليد من تلك الفحول لمالكي خيول من خارج إسطبلات الخالدية. وقال الأمير خالد بن سلطان: «إن مهرجان الخالدية أُسس لتشجيع الحصان العربي الأصيل وقدراته الحركية للتأقلم مع الأحوال السلوكية المختلفة التي تبرز فيها مهاراته: التحمل والسباق والجمال. هدفنا هو مساعدة ملاك ومولَّدي تلك الخيول العاملين في هذا المجال في برامجهم التوليدية بمنحهم فرصة للتوليد من تلك الفحول المصنفة عالمياً». وأضاف الأمير خالد بن سلطان: «لقد حبانا الله الجمال والولاء من هذا الحيوان العظيم، ويجب ألا يتقدمه أي مخلوق في دائرة اهتمامنا. لقد نشأ الجواد في أوطاننا هنا في الجزيرة العربية، وعلينا كعرب حقيقيين أن نتشرف بالوقوف جنباً إلى جنب هذه المنحة الإلهية». وبدأ مهرجان الخالدية للخيول العربية أمس بسباق للقدرة والتحمل لمسافة 120 كيلومتراً. ويعد هذا السباق أول سباق عالمي تشارك فيه فقط خيول عربية أصيلة يعترف بها الاتحاد الدولي للفروسية، ويشارك في إدارته الاتحاد السعودي للفروسية. ويقام اليوم (الاثنين) مزاد ل 60 جواداً عربياً أصيلاً، بدءاً من الساعة الثالثة مساء، وستعرض فيه خيول من فئتي الجمال والسباق، بما في ذلك مُهرات وأمهار تم استيلادها من الفحول «دكارو» و «إف - شمال» «إيه جي ايه سنغالي» و«بادرونز إيميج». وستقام غداً (الثلثاء) خمسة سباقات للخيول العربية الأصيلة في ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مزرعة الخالدية، وستقام ثلاثة من السباقات الخمسة تحت الأضواء، وستكون هذه المناسبة مشهداً حقيقياً للقوة وقدرة التحمل بالحصان العربي. وستخصص الأيام الثلاثة المتبقية من المهرجان لعرض جمال الخيول العربية بمشاركة عدد من أفضل الخيول العربية الأصيلة من أكثر من 21 دولة ممثلة في المنافسة. وكان مهرجان الخالدية للجواد العربي حصل على تصنيف الفئة (أ) من المسابقات بعد نجاح النسختين الأولى والثانية من مسابقات جمال الخيول العربية. وتمنح هذا التصنيف منظمات المؤتمر الأوروبي للحصان العربي (ECAHO).