طالبت أمانة العاصمة المقدسة بضرورة إيقاظ الوعي بالتراث العمراني والعمارة التقليدية داخل مكةالمكرمة، وشددت في ورقة عمل قدمتها في جلسات الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج تحت عنوان «التعامل مع المناطق القديمة في مدينة مكةالمكرمة» على أن لكل مدينة طابعاً خاصاً يميزها عن غيرها من المدن، مرتكزة على غنى مكة بتراث عمراني أصيل، فيما تركّزت نقاشات المشاركين في بقية جلسات الملتقى أمس على ضوابط التيسير في فتاوى الحج، والمساجد الأثرية في مكةالمكرمة وما حولها، وتقصي المعلومات عنها. وأوضح الدكتور فهد بن عبدالرحمن اليحيى من جامعة القصيم من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان « ضوابط التيسير في فتاوي الحج» أن التيسير في الفتوى مقصود، ويجب مراعاته في فتاوى الحج وفي الفتاوى عموماً. وأورد بعض التنبيهات المهمة لمن يفتي بالأيسر، ومنها تصوّر الواقع بنظرة شمولية متوازنة.والتفريق بين الحكم العام والرخصة، وينبغي وصف المشقة مثلاً وصفاً صحيحاً لا مبالغة فيه، ومعرفة المستجدات في الواقعة، وفهم القول الذي رجحه هذا المجتهد أو أفتى به. وأفاد عضو جامعة أم القرى الدكتور حسين بن عبدالعزيز الشافعي في الورقة الثانية بعنوان «المساجد الأثرية بمكةالمكرمة وما حولها» أن دراسة قدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج تناول فيها المساجد الأثرية بمكةالمكرمة وما حولها، مشيراً إلى أن الباحث قسم فيها المساجد إلى ثلاثة أقسام، الأول المسجد الحرام، والقسم الثاني بقية المساجد داخل مكة، والقسم الثالث المساجد التي في أطراف مكةالمكرمة. وذكر أن عدد المساجد التي درسها في البحث 12 مسجداً، وتناول العديد من المعلومات التاريخية والحضارية من حيث نشأة المسجد وموقعه وواقفه، إضافة إلى الإصلاحات والترميمات التي حدثت به. وبين المهندس صدقة بن سعيد بن صدقة فقيه، من أمانة العاصمة المقدسة، في ورقته «التعامل مع المناطق القديمة في مدينة مكةالمكرمة» أن لكل مدينة طابعاً خاصاً يميزها عن غيرها من المدن، مفيداً أن مكةالمكرمة غنية بتراث عمراني أصيل، ولها طابع معماري مميز؛ يعكس جوانب حضارية من تاريخ هذه المدينة المقدسة ويميزها عن سائر المدن الأخرى لما تحمله من معانٍ إيحائية روحانية. تعكس في الوقت نفسه الشخصية الذاتية لسكانها، مطالباً بعمل يوقظ الوعي بالتراث العمراني والعمارة التقليدية لكل زائر لمكةالمكرمة. وركز الدكتور عبدالله بن صالح الرقيبة من دارة الملك عبدالعزيز في دراسته بعنوان: «مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين» على أهداف المشروع وأبعاده ومحتوياته، مبيناً أنه يتكون من شقين رئيسين الأول موسوعة الحج إلى مكةالمكرمة، من خلال الكتابة والتوثيق في جمع مواضيع ومجالات الحج المختلفة، منذ فترة ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر، فيما يعتمد الشق الثاني على قاعدة معلومات الحج التي يندرج تحتها العديد من المجالات، منها المصنفات، والمخطوطات، والرحلات وأدبيات الحج التراثية والحديثة في البلدان الإسلامية كافة، والإحصاءات والبحوث والبيانات المتجددة. وقدم الدكتوران محمد محمد جاهين ومحمد بن علي الشريف من جامعة أم القرى، ورقة عمل لبحث مدى فعالية اللوحات الإرشادية والتوعوية في منظومة إدارة الحشود، بهدف تحديد مستوى تقديمها لخدمة الإرشاد والتوعية، من ناحية مدى كفايتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها.