قال مصدران إن «لوكهيد مارتن» اتفقت على شراء شركة «سيكورسكي اركرافت» التابعة إلى «يونايتد تكنولوجيز» في مقابل ما يزيد عن ثمانية بلايين دولار، ما يعزز صفقة ستؤكد هيمنة «لوكهيد» في صناعة الأسلحة وتضيف الطائرة الهليكوبتر «بلاك هوك» إلى الشركة المصنعة للطائرة المقاتلة «F-35». وستدعم الصفقة «لوكهيد» التي تبلغ إيراداتها السنوية نحو 45 بليون دولار، وتجعلها أكبر حجماً بكثير من أقرب منافسيها «بوينغ» للأنشطة الدفاعية و «نورثروب غرومان». وستجعل الصفقة «لوكهيد» أقل اعتماداً على أنشطة إنتاج الطائرة المقاتلة «F-35» التي يبلغ حجمها 391 بليون دولار، بينما ستتوسع في مبيعاتها الخارجية بإضافة «بلاك هوك» إلى خط إنتاج يصنع بالفعل منتجات عدة من الأقمار الصناعية إلى سفن أساطيل القوات البحرية. وقال المصدران، وهما غير مصرح لهما بالتحدث علانية، إن الشركتين تخططان للإعلان عن الصفقة اليوم (الإثنين) قبل إعلان نتائج أعمالهما الفصلية غداً. وستشكل الصفقة أكبر استحواذ ل «لوكهيد» منذ أن اشترت «مارتن مارييتا كورب» مقابل نحو عشرة بلايين دولار منذ 20 عاماً. وتعد الخطوة الاستراتيجية الرئيسة الأولى التي يخطوها كل من الرئيس التنفيذي ل «يونايتد تكنولوجيز» غريغ هيز الذي رقي من مدير مالي في تشرين الثاني (نوفمبر)، والرئيسة التنفيذية ل «لوكهيد مارتن» مارلين هيوسون التي تولت مهام منصبها في كانون الثاني (يناير) 2013. وامتنع مسؤولون في الشركتين من التعليق. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي، إنهم سيقيمون بعناية أي بيع ل «سيكورسكي»، مضيفين أنه من المهم الحفاظ على المنافسة وتفادي أي اختلالات في السوق. وتستطيع وزارة الدفاع الاعتراض على أي صفقة اندماج تتضمن موردين رئيسين لها، من خلال مراجعة اتحادية لمكافحة الاحتكار. وفي ذلك الحال تتولى وزارة العدل الأميركية تحريك القضية. وقال مسؤولون تنفيذيون في الصناعة إنهم لا يتوقعون اعتراضاً يتعلق بمكافحة الاحتكار، نظراً لأن «لوكهيد» لا تصنع طائرات هليكوبتر. ولكن ربما يطالب مسؤولون أميركيون بضمانات مكتوبة تتعلق بحجم توسع الشركة.