قال مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان إن المسلحين الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي السيادية السعودية المحاذية لليمن «يتلقون دعماً من دول أخرى في التدريب والتسليح والتخزين». وأعلن الامير خالد، عقب زيارة تفقدية للقوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي جنوب البلاد، «أن كل القمم الاستراتيجية للجبال الحدودية ترفرف عليها الأعلام السعودية ويرابط فيها رجال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مؤكدا أنها أضحت «مطهرة تماماً». وقال الامير خالد بن سلطان، للصحافيين بعد جولته على مواقع القوات المسلحة السعودية، ان الجانب السعودي تمكن من تدمير المتسللين ب«المئات». وكشف أن «لدينا معلومات مؤكدة في كثير من الأجهزة المختلفة أن هناك اتصالات وتنسيقاً ومصالح مشتركة» بين المتسللين اليمنيين وتنظيم «القاعدة». وأضاف: «إن شاء الله سندحرهم». واضاف ان القوات السعودية عثرت على 20 من جثث 26 فرداً اعتبرتهم في عداد المفقودين، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 103، فيما لا يزال 6 أفراد مفقودين. وأكد «أن الجندي السعودي اكتسب خبرات قتالية ومهارات جديدة من مشاركته في حماية أرض بلاده من ثغورها الجنوبية». وتحدث عن الظروف التي خاض فيها الجنود السعوديون معارك تطهير أرضهم، وقال: «أكثر حالات الاستشهاد كانت لأننا كنا نحارب من السفح إلى القمة، وهنا تكمن الصعوبة». وأضاف: «هذا واجبنا وكل واحد مطلوب منه أن يحمي ويذود عن وطنه، إذا قلنا كلنا فداء للوطن فإننا نعنيها بكل معنى الكلمة». ونفى مساعد وزير الدفاع السعودي مزاعم متمردي اليمن أنهم أسقطوا مروحية «أباتشي سعودية»، وأن السعودية أنزلت جنوداً مظليين وراء حدودها. وقال «إن الإنزال المظلي انتهى زمنه»، مؤكداً أنه لم يستخدم بتاتاً، وأن ما زعم عن سقوط المروحية «فأنا قرأتها كما قرأتموها، ولو كنا فقدنا أباتشي لعلم العالم كله بذلك». وأعلن الأمير خالد بن سلطان أن الخسائر المادية للسعودية في هذه الحرب الحدودية لا تتعدى سيارتين من طراز جيب و«جيب ديفيندر» ورافعة للنجدة والإخلاء (ونش). وأضاف أن المتسللين أخذوا سيارتين «جيب هامر... وفي اليوم الثاني دمرتا بمن فيهما من المتسللين، وأخذوا سيارتين جيب شاص دمرت واحدة والاخرى مختفية، وعربة مكائن دمرت في نفس الوقت بعدما استولى عليها المتسللون، وونش نجدة واخلاء لا توجد لدينا معلومة مؤكدة عنه، وعدد 13 رشاشاً عيار 12، كل ال13 دمرت بالكامل، وجيب ديفيندر ربما دمر لكنه ليس مؤكداً لنا ذلك، ومقطورة ماء واحدة دمرت في نفس الوقت». وأكد مساعد وزير الدفاع السعودي أن بلاده اختارت الإبطاء في عملياتها العسكرية على حدودها الجنوبية للحفاظ على الأرواح. وقال: «الآن نحن نُعتبر مسيطرين تماماً، كل ما نتكلم عنه الآن هو قناصة، ولا نستطيع أن نقول إنه لن يكون هناك شهداء. سيكون هناك شهداء مثل ما هو في الحوادث».