اعلنت وزارة الداخلية ان بريطانيا رفعت مساء الجمعة درجة اضافية احتمال تعرضها لهجوم ارهابي لتنتقل هذه الدرجة من "كبيرة" الى "خطرة" ما يعني ان الاعتداء الارهابي "قد يكون مرجحا جدا". ويأتي هذا الاجراء قبل ايام على انعقاد مؤتمرين هامين في لندن, احدهما حول اليمن (الاربعاء), والثاني حول افغانستان (الخميس). ودرجة "خطرة" هي الدرجة الرابعة على سلم تصاعدي من خمس درجات تأهب جرى الاعلان عنها في 2006 بعد عام على الهجمات الانتحارية التي استهدفت النقل المشترك في لندن في السابع من تموز/يوليو 2005, والتي قتل فيها 56 شخصا من بينهم الانتحاريون الاربعة. وقال وزير الداخلية آلن جونسون في بيان "ان مركز التحليل المشترك حول الارهاب رفع اليوم درجة الانذار (لمواجهة خطر ارهابي محتمل) في بريطانيا من كبيرة الى خطرة. وهذا يعني ان الاعتداء الارهابي قد يكون مرجحا جدا". واضاف البيان "الا انني اشدد على انه لا توجد اي معلومة تدفع الى القول بان الاعتداء داهم". واوضح جونسون ان المركز "يراجع باستمرار مستوى الانذار ويبني قراره على عدد كبير من العوامل من بينها نوايا المنظمات الارهابية الدولية وقدراتها في بريطانيا والخارج". ورفض جونسون التعليق على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" حول امكانية ان يكون هذا القرار تأثر بمحاولة تفجير الطائرة الاميركية التي كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد. كما لم يشأ التعليق على المخاوف من هجمات قد يشنها الاسلاميون المتشددون في اليمن. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اعلن الاربعاء تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين بلاده واليمن, كما اعلن لاول مرة "لائحة سوداء" باسماء المسافرين غير المرغوب فيهم على متن الطائرات. واضاف جونسون "لن نكشف ابدا معلوماتنا (...) ان مركز التحليل يدرس كل العوامل ولا ينبغي ان يخلص احد الى نتائج خاصة (...) ولا ينبغي ايضا الاستنتاج ان هذا الامر مرتبط بديترويت او اي مكان آخر".