قالت البحرية الأميركية اليوم (السبت) إن ضابطاً صغيراً توفي متأثراً بجراح اصيب بها في إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي في تشاتانوغا بولاية تنيسي، ليرتفع عدد قتلى الحادث إلى خمسة. كان المشتبه به واسمه محمد يوسف عبد العزيز وهو أميركي ولد في الكويت قد توفي بدوره في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الخميس الماضي، بعدما اقتحم مكتباً للتوظيف في الجيش ومركزاً للتدريب يبعد عنه بعشرة كيلومترات. ولم يحدد البيان المقتضب الصادر عن البحرية هوية الضابط الراحل ولم يقدم أي معلومات عن عمره أو مسقط رأسه. لكن تقارير إعلامية قالت إن أقارب للضحية عرفوه على أنه الضابط راندال سميث وهو من ضباط الاحتياط المستدعين للخدمة، وإنه كان متزوجاً ولديه ثلاثة أطفال صغار. وكان أربعة آخرين من أفراد البحرية قتلوا في الهجوم الذي خلف مصابين اثنين أحدهما من عناصر البحرية والآخر من الشرطة. وبعدما يزيد بقليل على 24 ساعة من الحادث قال «مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي آي)، إنه يواصل التحقيق فيما جرى بوصفه عملاً إرهابياً، موضحاً أنه من المبكر التكهن بالدافع وراء ارتكابه. وقال الضابط المناوب ب «إف بي آي» إد راينهولد في مؤتمر صحافي أمس «ننظر في أي أسفار خارجية ربما يكون قد قام بها.. نعرف أنه سافر خارج الولاياتالمتحدة وندرس كل رحلاته التي قام بها وطلبنا من شركائنا في مجال المخابرات في أنحاء العالم تزويدنا بأي معلومات ربما تكون لديهم». وتعتقد السلطات أن المشتبه به سافر إلى الأردن وربما لدول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، حيث أمضى هناك سبعة أشهر العام الماضي. وتبحث السلطات عن أي علاقة لما جرى بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وسيحاول المحققون التيقن إن كان عبد العزيز انتمى إلى أي تنظيم أو تصرف من تلقاء نفسه. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الفئة بأنها تشكل خطراً على البلاد أكبر من التنظيمات الأوسع نطاقاً. وأصيب أصدقاء عبد العزيز بصدمة مما حدث، وقالوا إنه كان يسكن على بعد 241 كيلومتراً من موقع الحادث في فرانكلين بولاية تنيسي، لكنه عاد إلى مسقط رأسه لزيارة العائلة خلال شهر رمضان. وولد عبد العزيز لأبوين فلسطينيين ونشأ في أحد أحياء تشاتونغا. وقال مصدر حكومي إنه ربما كان له أقارب في الأردن وربما قام برحلات عديدة، لكنه استبعد أن يكون عبد العزيز قد زار اليمن الذي يعتبر أحد مواقع التدريب لتنظيم «داعش». وقال ضباط في وكالات تطبيق القانون إنهم يحققون إن كان عبد العزيز قد استلهم أفكاره من «الدولة الإسلامية» أو مجموعات متشددة مماثلة. وهدد تنظيم «داعش» بتكثيف أعمال العنف خلال رمضان. لكن مكتب التحقيقات الاتحادي لا يملك أي دليل على وجود صلة ل «الدولة الإسلامية» بهجوم الذي وقع في ولاية تنيسي. ويقول مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «المحققين يعتقدون أن أسباباً تتعلق بالعائلة أو بالحالة النفسية للمشتبه به ربما لعبت دوراً فيما جرى». وفتح عبد العزيز النار على مركز مشترك للجيش مخصص لاستقبال طلبات الراغبين في التوظيف في أحد المراكز التجارية، وبعدها قاد سيارة إلى مركز لقوات الاحتياط تابع للبحرية يبعد عنه بعشرة كيلومترات حيث قتل ضباط البحرية قبل أن يقتل بالرصاص. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بينهم الضابط الذي قالت البحرية إنه توفي اليوم.