في وقت أرجأت فيه الدكتورة حياة سندى الإدلاء بأي حديث إلى «الحياة»، حول اتهامها لأحد المستشفيات الخاصة بارتكاب خطأ طبي تسبب في وفاة والدها، إلى ما بعد صدور قرارات وزارة الصحة في القضية اليوم السبت كشف مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود تشكيل لجنة من الوزارة وفقاً لتوجيهات وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، يشارك فيها أعضاء ينتسبون إلى الإدارة العامة للمتابعة في ديوان الوزارة، للتحقيق في القضية، بغية كشف حدوث خطأ طبي خلال التعامل مع حال والد الدكتورة سندي من عدمه. وأرجع الدكتور باداود اتخاذ وزارة الصحة هذا الإجراء، إلى تقدم الدكتورة سندي بشكوى ضد أحد المستشفيات الخاصة في جدة، واتهمت أحد أطبائه بارتكاب خطأ طبياً تسبب في وفاة والدها. وأفاد أن اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية تعكف حالياً على متابعة ملف الشكوى التي تقدمت بها الطبيبة، متوقعاً أن تنتهي من أعمالها في التحري والتحقيق اليوم (السبت). وحول إمكان صدور عقوبات ضد المستشفى، كإغلاق غرفة العمليات أسوة بما حدث مع مستشفى آخر في الآونة الأخيرة، قال باداود: «ننتظر النتائج من اللجنة المكلفة، والتي في ضوئها سيتم اتخاذ القرار المناسب». وكانت العالمة السعودية المصنفة ضمن أفضل 15 عالماً أسهموا في التغيير لخدمة الإنسانية، اتهمت أحد المستشفيات الخاصة بالإهمال الذي تسبب في وفاة والدها سليمان حسن سندي (80 عاماً) الخميس قبل الماضي، بعد خضوعه لعملية جراحية لبتر أصابع قدمه اليمنى نتيجة إصابته ب«غرغرينا» السكر. وأشارت الدكتورة سندي إلى أن الطبيب المعالج اتخذ قرارات خاطئة أثناء إجرائه الجراحة، موضحة أنه لم يخبرهم بالمضاعفات التي قد تنجم عنها. وذكرت أن الطبيب الذي يتابع حال والدها منذ أكثر من عامين أخبرها أنه يحتاج لعملية قسطرة للساق، ليتبين بعد ذلك حاجته لبتر الأصابع فقط، لافتة إلى أنه بتر الأصابع من دون التأكد من أن الدم يجري في الشريان الجديد بطريقة سليمة. وشكت من أنه لم يبلغهم بنتائج وتطورات الحالة، إضافة إلى أنه سمح بإخضاع والدها لثلاث عمليات في مدة لا تزيد على خمسة أيام، موضحة أن منها عمليتين بتخدير كامل، مع أنه أخبرهم بأنه موضعي. ورأت سندي أن الطبيب أهمل حال والدها بعدم تأكده من سلامة العملية بعد إجرائها، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان اكتشاف انسداد الشريان والتصرف قبل تسمم الدم، وتوقف أعضاء الجسم. وأضافت: «إن الطبيب تعامل مع حال والدها باللامبالاة»، لافتة إلى أنه حين سألته عن عدد الأصابع المبتورة رد «أنتم حتعدوا ورانا» وكان يقول «ما توجعيش راسك وخليها على البركة».