واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - نقلت الولاياتالمتحدة المعتقلين الجزائريين الاثنين حسن زميري وعادل هادي الجزيري بن حمليلي من سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا الى بلدهما، وسلمتهما للسلطات الجزائرية. وخفض ذلك الى 196 عدد المعتقلين الذين لا يزالون في غوانتانامو، وذلك من أصل 250 تواجدوا فيه لدى تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما مهماته قبل سنة. وكان أوباما وعد بإغلاق غوانتانامو بحلول الشهر الحالي، لكنه لم يستطع الالتزام بهذا الموعد بسبب تحفظات داخلية على نقل معتقلين الى الأراضي الأميركية. وأعلن البيت الأبيض في الخامس من الشهر انه قرر عدم نقل معتقلين من غوانتانامو الى اليمن حالياً. وقدم الجمهوريون في الكونغرس اول من امس، مشروع قانون يهدف الى تقييد عمليات نقل معتقلين من غوانتانامو الى الخارج نحو دول مثل اليمن. وطالب النص الرئيس الأميركي بتقديم ضمانات بأن الدولة المعنية غير مدرجة على لائحة البلدان المتهمة بدعم الإرهاب وتسيطر على اراضيها، ولا تسمح بوجود ملاذات لمتطرفين مثل عناصر تنظيم «القاعدة». لكن يبدو ان النص لن يلقى تأييداً كافياً من قبل الحلفاء الديموقراطيين لأوباما كي يتحول الى قانون. في غضون ذلك، أوصت لجنة تابعة لوزارة العدل باحتجاز حوالى 50 معتقلاً في غوانتامو لفترة غير محددة من دون إخضاعهم لمحاكمة، مع العلم انها المرة الأولى التي تعلن فيها الإدارة الأميركية عن عدد الأشخاص الذين تعتبرهم خطرين جداً ولا يمكن الإفراج عنهم أو محاكمتهم، خشية ان تتعارض المحاكمة مع عملية جمع المعلومات الاستخبارية. على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي جانيت نابوليتانو ان بلادها لا ترغب في أن تستخدم البلدان أنظمة أمنية متطابقة في مطاراتها، «لأن ذلك قد يسهل مهمة مهاجمين محتملين اختراقها». وأضافت خلال جولتها الأوروبية لبحث سبل تعزيز إجراءات الأمن في المطارات: «توجد مجموعة متنوعة كاملة من التكنولوجيا والممارسات التي يمكن تطبيقها بشكل مستقل على أجهزة المسح الضوئي (سكانر)، وهذا ما نركز عليه كإجماع دولي». الى ذلك، دافعت وزارة العدل الأميركية عن قرارها توجيه الاتهام للنيجيري عبد المطلب بمحاولة نسف الطائرة الأميركية أمام محكمة جنائية، وسط انتقادات شرسة من الحزب الجمهوري بأن هذه الخطوة ستحول دون الحصول على معلومات استخباراتية منه. وقال ماثيو ميللر، الناطق باسم وزير العدل إريك هولدر إن رجال مكتب التحقيقات الاتحادي حصلوا على معلومات استخباراتية مفيدة من عبد المطلب، و «سنظل نعمل للحصول على معلومات استخباراتية منه».