أعلنت الداخلية الكينية أمس، مقتل 4 قياديين كبار في حركة الشباب الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، بينهم مدبر الهجوم على جامعة غاريسا في كينيا في نيسان (أبريل) الماضي، في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في الصومال. وأوضح الناطق باسم الوزارة مويندا نجوكا أن الغارة التي نُفِّذت فجر أمس، أدت إلى مقتل محمد محمود، المعروف بكنيات عدة منها «دوليادين» و«كونو» و«غماديري»، وكان على لائحة أخطر المطلوبين في كينيا بعد مجزرة الجامعة الذي سقط ضحيتها 148 شخصاً. وقال مشايخ منطقة قرب مدينة بارديري في جنوب منطقة غدو إن صاروخين على الأقل استهدفا موكب الحركة. وقال أحد المشايخ، يُدعى عبد الوهاب علي، من قرية قريبة من موقع الحادث: «سمعنا انفجارين وتشير المعلومات التي تصلنا إلى أنه تم استهداف عربات قرب قاعدة لحركة الشباب». وتعطلت شركة الهواتف الخليوية في بارديري بعد القصف مباشرةً، ما صعّب الاتصال بقادة «الشباب» للاطلاع على موقفهم. واكد مسؤولون حكوميون محليون حصول الغارة الجوية إلا انهم لم يعطوا تفاصيل حول هدفها. وقال ضابط في بلدة الواق القريبة، إن قادة الشباب يغادرون بارديري، وهي واحدة من البلدات القليلة التي لا تزال حركة الشباب تسيطر عليها، وذلك استباقاً لهجوم بري تخطط له القوات الصومالية. وأعلن جهاز الأمن الصومالي الشهر الماضي أنه شنّ مداهمة ليلاً في بارديري وقتل عدداً غير محدد من قادة حركة الشباب. وكان هجوم لحركة الشباب ضد قاعدة للاتحاد الأفريقي في ليغو الشهر الماضي، أسفر عن مقتل عشرات الجنود البورونديين. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي لا يملكان طائرات مقاتلة، ولكن طائرات أميركية من دون طيار شنت خلال الأعوام الماضية عدداً من الغارات ضد قادة حركة الشباب من بينها غارة قتلت في أيلول (سبتمبر) الماضي أمير الحركة أحمد عبدي غودان.