أحيا رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اليوم (الخميس) الآمال في أن إمكان تشكيل ائتلاف كبير، قائلا إن «المحادثات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة تحقق تقدماً». وتركيا من دون حكومة منذ السابع من حزيران (يونيو)، عندما خسر حزب «العدالة والتنمية» ذو الجذور الإسلامية وينتمي لتيار يمين الوسط الغالبية للمرة الأولى منذ صعوده للسلطة في العام 2002. ويحتاج الحزب الآن لشريك أصغر ليشكل حكومة ائتلافية، وإلا ستعاد الانتخابات. وقلص الضباب الذي يغلف المشهد السياسي ثقة المستثمرين وحذر وزير المالية محمد شيمشك من أن إجراء انتخابات أخرى سيعرض الاقتصاد للخطر. وقال داود أوغلو لتلفزيون «إن تي في» مساء أمس: «نحن الآن في مرحلة أكثر تقدماً مع حزب الشعب الجمهوري. وبما أننا اتفقنا على المنهج فستسير العملية قدماً مع الحزب»، في إشارة إلى إطار لائتلاف محتمل اتفق عليه الحزبان. واجتمع أوغلو مع زعماء الشراكة المحتملين الثلاثة في الائتلاف وهم حزب «الشعب» الجمهوري وحزب «الحركة القومية» اليميني وحزب «الشعوب» الديموقراطي اليساري المؤيد للأكراد. وطلب رئيس الوزراء من أحزاب المعارضة هذا الأسبوع ألا تطرح تساؤلات في شأن دور الرئيس رجب طيب أردوغان في العملية السياسية وهو أمر من المرجح أن يكون نقطة خلاف. ولمح ساسة معارضون إلى أنهم يريدون أن يبقى إردوغان (مؤسس حزب العدالة والتنمية) بعيداً عن الحياة السياسية اليومية في حال انضموا إلى أي ائتلاف حكومي. ومن المتوقع أن تمتد محادثات الائتلاف إلى جولة ثانية يعتقد أنها ستجرى الأسبوع المقبل في أقرب تقدير.