أعلن الجيش المصري إحباط هجوم انتحاري استهدف مكمناً عسكرياً على طريق القطامية – السويس (شرق القاهرة)، وهو طريق حر يبلغ طوله نحو 120 كيلومتراً، ويتولى الجيش إدارته. وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان: «نجحت القوات المسلحة (صباح أمس) في إحباط محاولة هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية – السويس. وأسفر الهجوم الإرهابي عن تدمير العربة المفخخة ومقتل قائدها». وأعلنت جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت في بيان إن منفذه الذي يُدعى «أبو دجانة» «انطلق بسيارة مُفخخة، ففجر سيارته وسط المعسكر، ما أدى لخسائر كبيرة في صفوفهم... وسبق أن شارك هذا المعسكر في استهداف 6 إخوة مجاهدين كانوا يتمركزون في الصحراء الشرقية العام الماضي». لكن الناطق باسم الجيش أكد في بيانٍ ثانٍ أن لا ضحايا في صفوف قوات الجيش، لافتاً إلى أن «معلومات مؤكدة من عناصر الاستخبارات أفادت باعتزام العناصر الإرهابية استهداف ارتكاز عسكري على طريق القطامية – السويس، فتم إعداد المكامن والتجهيزات الأمنية اللازمة لإحباط المخطط». وأوضح أنه «حين اقتربت سيارة نقل صغيرة تحمل لوحات معدنية مزورة من الارتكاز الأمني، تم إطلاق النيران التحذيرية في الهواء لإيقافها، فلم يمتثل قائد السيارة للتحذير، فتم التعامل معه بنيران القوات، ما أسفر عن انفجار السيارة وتدميرها بالكامل ومقتل قائدها من دون حدوث خسائر في صفوف القوات». وأشار إلى أن «الفحص المبدئي أثبت وجود آثار لمادة «تي إن تي» بكمية أكبر من نصف طن وآثار لأشلاء الإرهابي قائد السيارة». وعمدت جماعة «ولاية سيناء» إلى تنفيذ هجمات خارج معقلها في شبه جزيرة سيناء في الأسابيع الماضية، في محاولة على ما يبدو لتشتيت قوات الأمن وتخفيف الحصار المفروض على المسلحين في سيناء. وقُتل شاب بانفجار ضخم استهدف القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة بسيارة مفخخة، كما لحقت أضرار مادية هائلة بمبنى القنصلية التراثي. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة على بعد أمتار من ميدان التحرير، وقرب مؤسسات حيوية. وأتى الاعتداء بعد هجوم نوعي شنّه مئات من مسلحي «ولاية سيناء» على مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء بهدف السيطرة على أراضٍ، لكن قوات الجيش تصدت لهم. وقبل هجمات الشيخ زويد، اغتيل النائب العام هشام بركات بتفجير سيارة مُفخخة استهدف موكبه قرب منزله عند الكلية الحربية (شرق القاهرة). وقُتل رقيب في الجيش في مدينة الشيخ زويد مساء أول من أمس، إثر إصابة آلية عسكرية كان يستقلها بقذيفة هاون خلال ملاحقة مسلحين. إلى ذلك (أ ف ب) أعلنت الحكومة أمس إطلاق اسم النائب العام هشام بركات الذي اغتيل نهاية الشهر الماضي على ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)، حيث قُتل مئات الإسلاميين خلال فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في آب (أغسطس) 2013. وقال مجلس الوزراء في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي أمس إنه «وافق على إطلاق اسم الشهيد المستشار هشام بركات على ميدان رابعة العدوية». ولم تعط الحكومة تفسيراً لقرار إطلاق اسم بركات على هذا الميدان تحديداً، لكن دعوات إعلامية طالبت بذلك رداً على اتهام جماعة «الاخوان» بالوقوف خلف مقتله. وبركات هو أعلى مسؤول حكومي يقتل منذ بدء هجمات الإسلاميين عقب إطاحة مرسي في العام 2013. وهو أيضاً أرفع مسؤول يتم اغتياله منذ اغتيال رئيس البرلمان رفعت المحجوب في القاهرة في العام 1990. واتخذ الاسلاميون من ميدان رابعة العدوية إشارة مميزة لهم عبر رفع أصابع اليد الأربعة إلى أعلى. وتتواجد باستمرار قوات من الشرطة حول مسجد رابعة العدوية في الميدان الذي جرى تجديده لكن لم يُفتح للمصلين بعد حتى الآن.