طالب مجلس محافظة بابل الجيش الأميركي بالاعتذار، واتهمه بتمزيق العلم العراقي عند إحدى نقاط التفتيش. وجاء في بيان لمجلس المحافظة انه «طالب القوات الأميركية بتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب العراقي» ، لافتاً الى ان «رئيس المجلس اتصل هاتفياً بالقنصل الاميركي في جنوب الوسط بوب يونغ وابلغه استنكاره لما حدث»، موضحاً «ان القنصل لا يعلم بالواقعة حيث كان الرتل قادماً من الكويت ولا يعرف وجهته أو مهمته». وكان أحد الجنود الأميركيين أقدم على تمزيق العلم العراقي فوق احدى نقاط التفتيش قبل يومين، ما أثار ردود فعل كبيرة واستدعى اعلان الحكومة المحلية مقاطعتها التعامل مع القوات الاميركية. وأوضح المدير العام للشرطة في بابل اللواء فاضل رداد إن «رتلاً لقوات التحالف كان مر على الطريق السريع وتوقفت آخر عجلة منه قرب نقطة تفتيش عراقية على الطريق ونزل منها أحد الجنود وأنزل العلم ومزقه». واضاف ان «قائد قوات التحالف في قاعدة «كالسو» اعتذر مباشرة ووعد بإجراء تحقيق». وقال رئيس مجلس محافظة بابل كاظم تومان إن «المجلس قرر وقف كل أنواع التعامل مع الجانب الأميركي لحين تقديم الاعتذار». واضاف في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان الحكومة المحلية «اصدرات بياناً يطالب القوات الاميركية بالاعتذار لكن الجانب الاميركي لم يجبنا لذلك قررنا وقف التعاملات مع قواته لحين الحصول على الاعتذار». وطالب النائب عن تيار الصدر أحمد المسعودي بإلزام القوات الإميركية «تنفيذ التزاماتها في الإتفاق الأمني واحترام القوانين العراقية»، معتبراً «التعدي على العلم اهانة للعراقيين ومؤسسات الدولة وخرق صارخ للإتفاق الأمني». من جانبه، قال المحامي علي عباس ان «قانون العقوبات لسنة 1969 النافذ وفي مادته 202 يقضي بفرض عقوبة السجن مدة لا تزيد عن عشر سنوات سجناً لكل من اعتدى على علم العراق»، مشدداً على ان «الجنود الأميركيين يجب ان يخضعوا لقانون العقوبات العراقي في حال ارتكابهم جريمة، وذلك بموجب الاتفاقية الأمنية التي أُبرمت بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة»