أكد احترامه لقرار الوزير بإنهاء تكليفه.. باصهي : طالب مدير عام الشؤون الاجتماعية السابق بمنطقة جازان سالم أحمد باصهي، بمقاضاة مصور مشاهد العري في مركز التأهيل الشامل بالمنطقة، مشيرا إلى أن «من قام بالتصوير لم يحترم عورات الآخرين بل للأسف خان الأمانة التي كانت موكلة له». وقال ل«عكاظ» عقب صدور قرار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بإنهاء تكليفه مديرا عاما للشؤون الاجتماعية بالمنطقة، إثر تداعيات تقرير مصور عرضه برنامج في إحدى القنوات، وتناول مشاهد العنف والانتهاكات ضد نزلاء التأهيل الشامل «إنني أحترم ثقافة الإعفاء والتنحي والمساءلة، حيث إن التدوير في المنصب وانتهاء التكليف والإقالة من العمل سنة كونية، وأن قرار الوزير حق أصيل وهو صاحب الصلاحية في ذلك». وعن حقيقة الطعام المقدم للنزلاء، قال «هناك أطباء مختصون وأخصائي التغذية والطبيب مهمته تحديد الدواء وطريقة تقديمه، وهناك بين 4 و5 معاقين لا يستطيعون البلع لشدة إعاقتهم وهذا أمر الله وليس للإداريين التدخل في ذلك وهذا ما أوضحته». وعن حقيقة المعاق شداد السبيعي قال باصهي «لقد قدم إلى المركز عام 1415ه وكان لديه تقرير طبي صادر من مستشفى جازان العام يؤكد إصابته بتخلف عقلي، وذكاؤه أقل من 25 في المائة ومع الجهود المبذولة له والإمكانات التي وفرت وتعامل العاملين، استطاع شداد أن يحسن إدراكه وأن يتقن اللغتين الفلبينية والإنجليزية بفضل اختلاطه بالعاملين هناك منذ صغره، وهذا التقدم المضطرد والنمو في حاسة الإدراك دليل على الإمكانات التي وفرت له من قبل المركز والعاملين فيه، ولم تقف إمكاناتنا عند هذا الحد بل أسهم المركز في توظيفه من خلال الوزير الذي وجه بتوفير وظيفة مناسبة له، وتم تعيينه مراقبا في شركة الصيانة والتشغيل مكان أحد عمال الشركة براتب 1500 ريال وقبل شهرين ارتفع راتبه إلى 2500 بعد التأمينات وذلك من قبل الشركة المشغلة إضافة لتمتعه بحقوق الإيواء في المركز، وقد تقدم بشكوى للوزير طالبا فيها بترسيمه وكان الرد من قبل الوزارة بأن ذلك ليس من صلاحية المنطقة أو الوزارة، وتم إفهامه بهذا الأمر، إلا أنه لم يقتنع وتقدم بالشكوى لهيئة حقوق الإنسان وإمارة منطقة جازان وإحدى الصحف المحلية. وردا على سؤال «عكاظ» عن الاتهام الموجه له من قبل ولي أمر أحد النزلاء الذي حاول الالتقاء به أكثر من مرة وتعذر له ذلك أجاب باصهي «أنا متواجد بشكل مستمر في مكتبي في إدارة الشؤون الاجتماعية وليس في مركز التأهيل الذي يبعد عن الإدارة في موقع مستقل، وأن ما ذكره ولي الأمر لي بأن أنزل من فوق للدور الأول غير دقيق لأن مبنى الإدارة التي أتواجد بها من دور واحد فقط وهذا دليل يثبت عدم معرفته بمكتب الإدارة». وعن رده لمقولة عضو هيئة حقوق الإنسان بأنه مركز الدمار الشامل ليس التأهيل الشامل، قال «أحترم وجهة نظره ولكن خانه التعبير وكنت أتمنى أن يتحقق من صحة المادة المعروضة هل تمت للحقيقة بصلة أم كونها صنيعة وقت زمني تهدف للإثارة والتشويه». وحول تركيز بعض الإعلاميين على القضايا والظواهر السلبية كانتشار حالات الجرب والالتهاب الكبدي بين بعض نزلاء دار الملاحظة دون الإشارة إلى المنجزات التي حققها الفرع أجاب «أتعجب من تركيز بعض وسائل الإعلام على القضايا السلبية والمثيرة وإفراد مساحات واسعة لها دون التعاطي بواقعية مع بعض المشاريع والمنجزات التي عادة تذكر باقتضاب وإيجاز، وأتساءل هناك تجاهل موضوع النقل من مبنى مستأجر بعد 48 ساعة لمشروع حكومي، حيث إن ملفات الأحداث وقضاياهم أصبحت في المبنى الجديد، وأتساءل لماذا لا يتم التركيز على المنجز، وأما ظهور حالات مرضية فإن الدار تستقبل الحالات وبعد إجراء الكشف عليها يتضح أنها مصابة بهذه الأمراض، وكما تعرف جازان منطقة حدودية ولا تجيز التعليمات المنظمة إلا أن يتم استلامهم وحجزهم وتقديم الرعاية لهم ولا دخل للدار بإصابتهم». وعن وجود مؤامرة من الداخل هدفت إلى إسقاطه وإبعاده عن منصب الإدارة نفى هذا الأمر، وقال «إن كافة مديري الفروع والعاملين في فرع الوزارة بجازان هم زملائي ويحظون باحترام وتقدير متبادل ولا يوجد بيننا أية ضغائن أو تصفية حسابات، فكلنا نعمل من أجل هدف واحد وتحقيق مصلحة واحدة وهي القيام بخدمة المواطنين والنزلاء في كافة إدارات وأقسام الفرع، وإذا كان هناك من صدرت لهم قرارات جزائية بطي القيد أو النقل خارج المنطقة فتلك ضرورة رآها صاحب الصلاحية». تحقيق مع كافة الأطراف وعن اللجنة التي كلفتها الوزارة للتحقيق في قضية التأهيل الشامل، قال «حققت اللجنة مع أطراف عدة شملت استجواب العمالة التي تقوم على خدمة النزلاء وبعض المعاقين المدركين، وعاينت المركز بشكل كامل واستمعت للنزلاء وشكاواهم». وعن الكلمة الأخيرة التي يود توجيهها قال باصهي «أقدم شكري وتقديري للوزير على ثقته بي طوال فترة عملي ودعمه اللامحدود للمنطقة وتوفير خدمات الشؤون الاجتماعية بها كبقية مناطق المملكة، ومازلت موظفا تحت إدارته، وأشكر كل أهالي المنطقة على وقفتهم معي فترة تكليفي، وعلى رأسهم أمير منطقة جازان ووكيل الإمارة، وأدعو الله تعالى أن يعين زميلي محمد معافا على تكليفه وأتمنى له التوفيق والنجاح». واستطرد قائلا «ابني يعاني من إعاقة وكان حتى وقت قريب أحد نزلاء المركز وظل به سنوات فأخرجته لاستكمال رعايته في المنزل وسط الأسرة لأني أعرف أن من يستطيع رعاية ابنه في وسط الأسرة وما يوفره ذلك من بعد نفسي أفضل من استمراره بمركز الإيواء بعيدا عن بيئة الأسرة». ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)