ا قامت صحيفة الداير الاسبوع الماضي على قرى جبل آل معتوب والذاري الأغبر بآل سلمى بمحافظة الدايرذلك المكان الذي لم يشفع له عدد سكانه ولا جمال طبيعته ولا مبانيه الأثرية ولا مدرجاته الزراعية في اعتماد مشروع طريق معبد يعيد له الحياة اسوة بغيره من جبال المحافظة ويسمح لسكانه بالبقاء في بيوتهم وبالقرب مزارعهم التي اجبرهم وعورة الطريق على الرحيل عنها وشراء منازل وأراضي او السكن بالإيجار قريبا من المركز الاداري لمحافظة الداير وقد التقينا اثناء جولتنا بعدد من المواطنين من سكان الذاري الاغبروقرى آل معتوب الذين اعتادوا على الصعود بسيارات الدفع الرباعي عبر ذلك الطريق الوعر ليتمكنوا من الوصول الى منازلهم ومزارعهم التي رحلوا عنها نتيجة لوعورة الطريق الذي يربط بينها وبين المركز الإداري للمحافظة ومنطقة الأسواق والذي شكل بدوره عائقا تاما للخدمات الأخرى البعض استطاع شراء منزل والبعض يسكن بالإيجار بداية التقينا المواطن محمد المالكي من اهالي قرية الميجاه والذي قال انه قد انتقل هو وجيرانه بعائلاتهم للسكن بالداير بعد ان فقدوا الأمل في طريق مسفلت يوصل بين قراهم وبين الدوائر الحكومية والمدارس والاسوق بالمحافظة وقال ان منهم من استطاع شراء ارض وقام ببناء منزل عليها وبعضهم استطاع شراء منزل والبعض الآخر لازال يسكن بالإيجار سنوات ونحن نحلم بطريق مسفلت ولكن احلامنا ذهبت ادراج المسئول اما المواطن مفرح السلمي من سكان الذاري الأغبر فقد قال منذ سنوات ونحن نحلم بطريق ممهد ومسفلت ولكن للأسف ذهبت احلامنا ادراج المسئولين وبعد ان عجزنا لم نجد بدا من الانتقال للداير وتوكيل منازلنا ومزارعنا للرعاة ونقوم من حين لآخر بالحضور لتفقد البيوت والمزارع والاغنام وقد امضينا سنوات ونحن على هذا الحال وكلما قمنا بالمطالبة في تمهيد طريق الذاري الأغبر وسفلتته نقابل بعذر اننا قد رحلنا عن منازلنا ولم يبقى من يحتاج الى طريق مسفلت بينما ان الحقيقة التي يعلمها الجميع وأولهم المسئول نفسه هي ان رحيلنا لم يكن اختياريا بل كان اجباريا ولسبب وحيد وهو وعورة الطريق الذي تسبب بدوره في غياب باقي الخدمات عندما اصبح السكان قليلون تم اغلاق المدارس اما المواطن علي المالكي الذي أقلنا في سيارته عند رحلة العودة فقد قال كان لدينا مدرسة للبنين وأخرى للبنات وتم الغائهما وتحويل الطلاب والطالبات الى مدارس اخرى داخل الداير بعذر ان اكثر سكان الجبل قد رحلوا عنه ولم يعد هناك حاجة للمدارس وكما ترون فان هذا الطريق الذي نحن فيه كان هو السبب الرئيسي في رحيل السكان عن منازلهم ومزارعهم واغنامهم وكما رأيتم ذلك العدد من البيوت جميعها هي بيوت قام اهلها ببنائها سكنا لهم وكان يسكنون بها ولكن الغياب التام للخدمات ابتداء من الطرق اجبرهم على ترك بيوتهم خاوية الا من بعض الرعاة وعمال المزارع من جولتنا في قرى آل معتوب الذاري الأغبر بآل سلمى بمحافظة الداير خرجنا بالنقاط التالية: - الطريق وعر وخطير - لايوجد بالمكان أي خدمات تذكر باستثناء الكهرباء - جبل الذاري وكامل قرى آل معتوب تتمتع بالكثير من المزايا التي تؤهلها لتكون ضمن اهم الوجهات السياحية بالمنطقة كالمباني الأثرية والمدرجات الزراعية والطبيعة الخلابة. - لدى السكان حب وتعلق بالمكان لدرجة انهم كبارا وصغار نساء ورجال لا ينقطعون عن بيوتهم ومزارعهم ويقومون بزيارتها والعناية بها بشكل دوري رغم صعوبة الوصول. - الجهة المختصة لا تقوم بواجبها تجاه تمهيد الطريق بعد هطول الامطار إلا بعد عدة مطالبات من قبل الاهالي - الجهة المسئولة عن طريق الذاري الأغبر هي فرع الطرق بمحافظة فيفا بينما المكان يقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة الداير ويتبع لهااداريا. صور: ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)