حسن العزي // صحيفة داير (هموم مواطن ) // منزل مظلم خالي من الكهرباء ..... ليل دامس كأنك في ليلة الثلاثين من الشهر ..... لكن حوله منازل تنعم بالكهرباء يمينا ويسارا شمالا وجنوبا ..... إذا ماذا جنى صاحب هذا المنزل بين كل المنازل هو وأطفاله واحفاده لينعم الجميع بعداد الكهرباء وهو يلجأ إلى جيرانه ليمدوه بسلك كهرباء لا يشغل إلا القليل ، وليالي بدون كهرباء ، ما ذنب سبعة عشر من أبنائه وأحفاده أن يصارعوا الظلام أكثر الليالي ... أنه منزل المواطن / احمد يحيى حسن العزي المالكي ، الذي زرناه في منزله الواقع في قرية ذات المسك بجبل العزة ، وكان لنا لقاء خاص مع هذا المواطن الذي روى لنا قصته ومعاناته من البداية فبدأنا بالحديث قائلا .. أنا المواطن أحمد بن يحيى حسن العزي المالكي ، متقاعد من الجيش منذ عام 1420ه ، قمت بمقاولة أحد المقاولين وذلك عام 1413ه ببناء منزل لي على قد الحال وكنت لا املك إلا قطعت أرض صغيرة يمر من خلالها اسلاك الكهرباء ، التي كانت حجر عثرة لي ولكثير من المواطنين ، حيث أن وضع أعمدة الكهرباء عند بداية تركيب الكهرباء كانت عشوائية ولم تكن بدراسة ، مما اثرت على أكثر مواطني بني مالك في ذلك الوقت حيث أنها توسطت اكثر الاراضي السكنية والزراعية ، والمواطنين في ذلك الحين لم يكونوا يعرفون انه سوف يمنع أي أحد من البناء تحتها ، ولكن السلك الذي كان يمر من وسط أرضي كان ملبس فكنت اظن انه ليس هناك أي ضرر أو مانع من توصيل الكهرباء وفعلا اتممت بناء المنزل في عام 1415ه ، وظل المنزل بدون سكن بحكم أني كنت موظف عسكري بمدينة شرورة وفي عام 1418ه توجهت إلى شركة الكهرباء لطلب عداد لمنزلي لأني احتاج المكوث في المنزل عند عودتي من عائلتي للديرة في الاجازات الصيفية ... وفعلا عملت كل الأوراق وأحالوني لبلدية فيفاء وأخذت مني البلدية غرامة 500 ريال ، ولما عادت المعاملة للكهرباء أتى مندوب الشركة للموقع وقالوا لا يمكن توصيل كهرباء إلا إذا إزيلت الشبكة ، ولما عاودت بعد زمن لمراجعتهم قالوا أن المعاملة مفقودة ضيعوها وضاع معها المبلغ ... ومن ذلك الوقت أي ما يقارب 12 سنة وأنا بدون كهرباء ، وكلما راجعت الكهرباء قالوا يلزم إزاحة للشبكة ، ولكن المشكلة ليست في إزاحة الشبكة ولكن أين تزاح لأني لا أملك إلا منزلي فقط من الحوش وداخل فقط ... فكيف يسمح لي المحادين بأن نزيح الشبكة في أراضيهم ... وبقيت المشكلة إلى هذا اليوم .... منزلي بدون كهرباء .... لا أملك إلا سلك لا يشغل إلا بعض اللمبات ... اخذتها من عند احد الجيران ... وبعض الليالي ننام بدون كهرباء .... فماذا أفعل وأنا لا أملك إلا راتب التقاعد الذي لا يفي بمتطلبات عائلتي فضلا على أن ننعم بالرفاهية ... علما أنني قمت بتصليح منزلي وتشطيبه ليكون لنا وللزمن وذلك بكامل حقوقي التقاعدية على أمل أن ننعم بالكهرباء كبقية مواطني بلدنا الغالي .... انا اليوم ألجا إلى الله ثم إلى ملك الانسانية ، الذي يحب للمواطن أن ينعم بالرفاهية والحياة الكريمة ، ولا يرضيه أن ننحرم أنا وأبنائي وأحفادي من نعمة الكهرباء بسبب أنني لا أملك إلا هذه القطعة من الأرض ... أملي في كبير وفي المسئولين في شركة الكهرباء بالداير أن ينظروا لي بعين العطف وأن يقوموا بتوصيل الكهرباء لمنزلي عاجلا غير آجل ، اما بالنسبة للضغط العالي فهو سلك ملبس وليس له ضرر ، علما أننا في ضرر وصلت لنا الكهرباء أو لا ... لأنه لم تزاح الشبكة ، فكيف ننحرم من الكهرباء ونعرّض لمخاطر الشبكة شئنا أم أبينا ، لذا فأنا أبعث رسالة عاجلا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد بأني وأبنائي وأحفادي في ذمة من يقف في توصيل الكهرباء لمنزلي .... وأملي كبير أن يأتي الغد بخبر سار وهو تركيب العداد لمنزلي .... وصحيفة الداير الالكترونية ( داير ) وهى تسرد هذه القصة لمعاناة المواطن / أحمد يحيى حسن العزي المالكي لتتمنى أن يطلع علي هذه المعاناة المسئولين في شركة الكهرباء بالداير ويتخذوا قرار عاجل في تركيب عداد للمواطن .... صور جديدة ///// منسق اللقاء / مشعل سالم جابر العزي أجرى الحوار والتصوير / حسن سليمان المالكي صحيفة الداير الالكترونية ( داير )